بوابة العرب اليوم
اعتادت المقاومة الإيرانية عقد مؤتمراتها السنوية في باريس ممثلة عن الشعب الإيراني بكل اطيافه وبحضور عشرات الآلاف من الإيرانيين المهجرين قسرا نتيجة بطش النظام الفاشي الدموي…. وغالبا ما يتخذ المؤتمر قرارات حاسمة في مسيرة العمل الوطني الإيراني وفعلا استطاع في السنوات الماضية كسب الملايين من ابناء الشعب الذين رفعوا رايات التحرير والخلاص في كل مدينة ايرانية بما فيها طهران العاصمة اضافة الى حشد الشارع بالمظاهرات الغاضبة على الرغم من دموية النظام….. فأن المؤتمر المزمع عقده في بداية الشهر القادم يختلف عن ما سبقه من مؤتمرات من حيث المتغيرات الحادثة على الساحتين الايرانية والدولية ولأول مرة يعبر الشارع بهذه الكثافة المليونية للمقاومة الإيرانية وزعيمتها المرأة الحديدية ام الإيرانيين المجاهدة الكبيرة مريم رجوي مما يضفي عليه طابع التغيير الاستراتيجي من حيث قوة التأثير على المجريات الدراماتيكية في الداخل الإيراني بعد ان ظهر جليا حجم التأييد الدولي للمقاومة الإيرانية وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الأمريكية القوة الاعظم في العالم…. هذه المعطيات توافقت مع زيارة الرجل الاقوى في مصدر القرار الأميركي السناتور جون ماكين الى تيرانا وما صرح به في كلمة القاها امام ابطال ليبرتي… من كل هذا فأن المقاومة الإيرانية ومن خلال مؤتمراتها استطاعت بنجاح كسر حاجز الخوف ضد الدكتاتورية الدينية المتخلفة في طهران مما ادى الى ارباك النظام وتخبطه الاعمى
