فتحت القوات العراقية ممرات إنسانية لخروج مئات المدنيين من المدينة القديمة في الموصل اليوم، فيما يستعر القتال ضد تنظيم “داعش”، الذي يحاول التشبث بمعقله الرئيسي الأخير في العراق.
وتشن القوات العراقية هجومها المكثف، بدعم جوي، في شارعين متقاطعين في قلب المدينة القديمة، لعزل مسلحي التنظيم في أربعة جيوب، فيما يفتح تقدم القوات ممرات هروب للمدنيين المحاصرين في تلك المناطق.
وأعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية، مؤكدة مقتل 12 مدنيا فيما أصيب المئات أمس عندما فجر انتحاري نفسه وسط النازحين المدنيين.
وأكدت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان أن “القتال شرس جدا في المدينة القديمة والمدنيون يتعرضون لخطر محدق يصعب تخيله. هناك تقارير بأن آلافا وربما عشرات الآلاف من الناس محتجزون دروعا بشرية” لدى “داعش“.
ويلاحظ خروج عوائل بأعداد قليلة ولكن متواصلة اليوم من المدينة القديمة، يحمل بعضهم أطفالا مصابين أو يعانون من سوء التغذية، كما وصل 100 مدني على الأقل إلى منطقة آمنة تسيطر عليها القوات الحكومية غرب المدينة القديمة خلال 20 دقيقة.
ويبدو على الفارين علامات التعب والجوع والخوف، فيما يباشر الجنود توزيع الماء والطعام عليهم.
ولا يزال أكثر من 100 ألف مدني يرجح أن نصفهم من الأطفال، محاصرين في بيوت متداعية في المدينة القديمة وسط الموصل في ظل نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية.