يعقد البرلمان الباكستاني جلسة خاصة الاثنين 6 أبريل/نيسان لمناقشة طلب السعودية الخاص بانضمام إسلام آباد إلى التحالف، الذي تقوده الرياض ضد الحوثيين في اليمن.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف قد عبر الجمعة 3 أبريل/نيسان عن قلقه من احتمال الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جوار السعودية ضد المسلحين الحوثيين.
وترأس شريف الخميس اجتماعا بشأن الأزمة في اليمن بعد عودة وفد عسكري وسياسي باكستاني رفيع المستوى من زيارة إلى السعودية لتقصي الحقائق.
وأكدت الحكومة الباكستانية في بيان على موقفها بأن أي انتهاك “لوحدة الأراضي السعودية” سيلقى ردا قويا من باكستان”. ودانت “الأعمال التي تقوم بها عناصر غير حكومية في اليمن للإطاحة بالحكومة الشرعية”، إلا أنها لم تعلن التزامها بالانضمام إلى التحالف ضد الحوثيين.
ويرى مراقبون أن طلب السعودية يضع شريف في مأزق سياسي كبير بسبب وجود طائفة شيعية كبيرة في باكستان وإمكانية تضرر علاقات باكستان مع إيران المجاورة.
وقال عارف رفيق الباحث المساعد في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن إسلام آباد تتطلع لتلبية “الحد الأدنى من توقعات السعودية”، مضيفا أنه “من غير المرجح أن يكونوا جزءا من أي عمل جاد داخل اليمن، ربما سيعززون الحدود (السعودية)”.
جدير بالذكر أن السعودية استضافت نواز شريف بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1999، وفي العام الماضي منحت السعودية باكستان 1.5 مليار دولار لتفادي انهيار اقتصادها.