شطبت الحكومة الألمانية من جدول أعمالها، بحث صفقة تستأجر برلين بموجبها “طائرات بدون طيار”، من إسرائيل، بسبب تسليحها بأسلحة لعمليات الاغتيال وشنّ الهجمات، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الخميس، إن الصفقة التي كانت ستدر مليار دولار أمريكي، على إسرائيل، ألغيت بسبب الاعتراض على استخدام الطائرات في عمليات هجومية و”اغتيالات”، ورغبة أحزاب ألمانية في اقتصارها على جمع المعلومات الاستخبارية فقط.
وأشارت إلى انه تم شطب الموضوع من جدول أعمال الحكومة الألمانية أمس الأربعاء، وسط “اعتراضات أظهرتها أحزاب الائتلاف حول قدراتها الهجومية”.
ولفتت إلى ان الاعتراضات على الصفقة برزت للمرة الأولى الأسبوع الماضي، بعد قيام أعضاء من البرلمان الألماني بزيارة إلى مجمع صناعات هذه الطائرات في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن أعضاء البرلمان أعربوا عن خيبة أملهم بعد اكتشافهم بأن هذه الطائرات بدون طيار، غير مخصصة فقط لجمع المعلومات الاستخبارية، بل مزودة بأنظمة أسلحة هجومية جاهزة.
وأضافت:”مباشرة بعد الزيارة، أبلغ أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الذي يعد جزءاً من الائتلاف الحكومي، وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، يوم الجمعة، بأنهم لن يصدقوا على الصفقة مع إسرائيل بصيغتها الحالية”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الحزب الألماني المذكور يعارض بشكل أساسي “مفهوم عمليات التصفية باستخدام الطائرات بدون طيار”.
وبعد الزيارة، طالب أعضاء الحزب أن يقتصر عمل هذه الطائرات على “الإستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية”، بحسب الصحيفة.
كما نقلت عن حزب الخضر الألماني، ترحيبه بقرار وقف الصفقة، حيث قال في بيان له إن “الهجمات من خلال طائرات بدون طيار قد غيرت وجه الحروب بطريقة خطيرة، فهي غالباً ما تساهم في التصعيد في مستويات العنف، ولذا فهي مناقضة للقانون الدولي”.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه بعد هذا القرار يتعين انتظار بحث المسألة مجددا في الحكومة الألمانية الجديدة بعد انتخابات شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وتعد إسرائيل من الدول الرائدة في مجال صناعة الطائرات بدون طيار.
وخلال السنوات الماضية، أدخلت إسرائيل تطويرات على تلك الطائرات مكنتها من تنفيذ عمليات هجومية، ولم تعد تقتصر فقط على التصوير وجمع المعلومات.
واستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الطائرات على نطاق واسع في قتل واغتيال النشطاء الفلسطينيين خلال السنوات الماضية، وخاصة في قطاع غزة.