بعد ايام تعقد المعارضة الايرانية الديمقراطية مؤتمرها السنوي العام في باريس ويعتبر هذا المؤتمر الاضخم من حيث جدول الأعمال والقرارات التاريخية والإستراتيجية التي ستتخذ وحجم الحضور من الإيرانيين المقيمين في الخارج والضيوف من كبار الفعاليات والنشاطات الذين يمثلون القارات الخمس من شخصيات سياسية وبرلمانية ووجهاء اجتماعية واقتصادية وفكرية جميعهم من المؤثرين في مراكز القرارات الرسمية… وقد اتضحت معالم الضخامة والاهمية لهذا المؤتمر المفصلي في مسيرة العمل الوطني الإيراني من خلال حجم التأييد المسبق قبيل انعقاده من الشخصيات البرلمانية للاتحاد الأوروبي التي عبرت في بيان لها الذي تضمن ادانة نظام الفاشية الدينية في طهران على انتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان الإيراني وطالب البيان ادراج حرس خميني اللاثوري على قائمة الإرهاب العالمية كونه الداعم الأساسي للإرهاب الدولي وزعزته للامن والاستقرار الإقليمي والعالمي بوجه خاص واحتلاله لاربع دول عربية خصوصا…. وقد وقع على البيان 265 نائبا من الاتحاد الأوروبي هذا الرقم بعد زخما مضافا الى اهمية المؤتمر والمسؤوليات الكبيرة الملقى على كاهل المؤتمرين المطالبين بأتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية كمعارضة ديمقراطية والممثلة الشرعية الوحيدة للشعب الإيراني… اعتقد جازما ان المؤتمر الذي تتزعمه المرأة الحديدية المجاهدة الكبيرة مريم رجوي سوف يحقق نجاحات باهرة اضافة الى قوة تأثيره على مجريات الأحداث السياسية في الداخل الايراني الذي يشهد الفوضى والصراعات بين الطغمة الحاكمة والشعب الإيراني الثائر من جهة وبين ازلام النظام الفاسدين انفسهم من جهة أخرى… لقد استطاعت ام الإيرانيين مريم رجوي تهيأت الاجواء الإيجابية والارضية الصلبة والفاعلة لنجاح المؤتمر وليس غريبا عليها قيادة هكذا مؤتمرات لقد عودتنا بمسيرتها الجهادية ضد ملالي طهران المتخلفين على الجرأة والشجاعة باتخاذ القرار وروح المطاولة والصبر والتحمل في ادارة عناصر النزاع ضد الدكتاتورية الدينية والمقدرة الاسطورية في حشد هذا الكم الهائل من الداعمين والمؤيدين وانصار المعارضة الايرانية الديمقراطية والشعب الإيراني معا.