دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها.
كما دعا أيضا إلى التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.
وأكد السيسي، خلال استقباله اليوم الأحد، وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور الجمهوري روجر ويكر، رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا، وعضوية عدد من نواب الكونغرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أهمية تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب.
وتتهم السعودية والبحرين والإمارات ومصر دولة قطر بتمويل الجماعات الإرهابية، حيث منحت تلك الدول مهلة للدوحة تنتهي اليوم الأحد، للرد على عدد من المطالب من بينها “وقف تمويل الإرهاب”، قبل إعادة العلاقات معها والتي قطعتها بداية الشهر الماضي.
وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء شهد تباحثا حول المستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، ولا سيما في ليبيا وسوريا.
واستعرض الرئيس المصري، خلال اللقاء، رؤية مصر التي ترتكز على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط.
كما أشار السيسي إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية والمُضي قدما في جهود إعادة إعمار الدول التي تشهد نزاعات.
وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، شدد السيسي على أهمية استمرار جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، قائلا إن مصر تتواصل مع مختلف القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة سعيا لتحقيق تقدم في هذا الملف.
ومن جهتهم، أكد أعضاء الوفد الأمريكي أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعمهم لكافة الجهود الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، كما أشادوا بجهود القاهرة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه مصر من سياسة فعّالة وجادة في هذا المجال.