ألمانيا تتوقع “تصعيدا” للأزمة الخليجية وقطر ترفض “الوصاية عليها”

طالب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، الإمارات بالكف عن “إطلاق الافتراءات ضد قطر وتشويه الإسلام لدى الغرب”.

جاءت تصريحات وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في الدوحة مع نظيره الألماني زيغمار غابريل.

وقال الوزير القطري إن الدوحة أطلعت الدبلوماسي الألماني على الرد القطري بشأن مطالب دول “الحصار”، مبينا أن الرد جاء “في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة والقانون الدولي”.

وأكد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده “تقدر موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية ومساعيها لإيجاد حل لها”، مشددا على أن قطر “ملتزمة بالمواثيق الدولية، وعضو فعال في مكافحة تمويل الإرهاب، وأن مكافحة الإرهاب وتمويله مسألة أمن قومي مهمة لقطر والمنطقة”.

وأشار المسؤول القطري إلى أن الدوحة مستعدة للحوار وبحث القضايا كافة، ولكنها ترفض الوصاية عليها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل إن برلين تمتلك “علاقات طيبة” مع قطر وكل دول الخليج.

وأضاف أنه “لابد من إشراك أطراف أخرى للمساعدة فى إيجاد حل للأزمة الخليجية”.

وشدد الدبلوماسي الألماني على “ضرورة وقف تمويل الإرهاب”، مؤكدا في السياق أنه “يجب احترام سيادة الدولة والحفاظ عليها”، ويجب أن يكون ذلك واضحا.

وتابع زيغمار قائلا: “هناك احتمال لتصعيد الوضع، ولكن ما قامت به قطر يستحق ردا نزيها”. ولاحظ أن الدوحة “حاولت أن تشرح موقفها ولم تتهجم أو تتخذ إجراءات معادية من جانبها”.

وقال إن “الأشخاص هم من يمولون الإرهاب، وليس الدول، مثلما هو الحال في العديد من دول العالم”، بحسب تعبيره.

ووصل وزير الخارجية الألماني إلى الدوحة قادما من أبو ظبي لإجراء محادثات مع نظيره القطري في إطار جولة خليجية لبحث إيجاد حل للأزمة الخليجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *