المجلس الاسلامي العربي: خطاب نصرالله محاولة ايرانية جديدة لاغراق المشرق العربي بالحروب والدم والنار

 
اكد المكتب السياسي للمجلس في بيان اصدره بعد اجتماعه برئاسة امينه العام العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني ، أن أعداء العرب ، وفي طليعتهم ايران ، هم المستفيدون من عدم حل الازمة القطرية ، مشيرا الى أن المسؤولين الايرانيين والجماعات التابعة لطهران هللوا لهذه الازمة معتبرين انها تحقق ضالتهم باستفراد دولة عربية أخرى .
واعتبر المجلس ان حل الازمة ممكن دبلوماسيا من الحوار بما يؤمن تحقيق المطالب العربية بمنع تمويل الارهاب من اي طرف كان ، وبما يضمن تحقيق الاستقرار السياسي في منطقة الخليج العربي في مواجهة الخطر الايراني الجاثم على تخومها.
وشدد المجلس الاسلامي العربي على ضرورة منع ايران من استغلال هذه الازمة لتحويل قطر الى منصة لاستهداف الامن القومي العربي ، مؤكدا ان الموقع الطبيعي لدولة قطر هو في القلب الخليجي والعربي .
وتطرق المجلس الى الخطاب الاخير لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله معتبرا انه خطاب تصعيدي لا يخدم المصالح اللبنانية والعربية ، بل بالعكس، يضرها ضررا بالغا .
ورفض المجلس بشكل قاطع تهديد نصرالله باستقدام الميليشيات والمقاتلين من الدول المختلفة الى لبنان وسوريا بذريعة قتال المشروع التكفيري أو الاسرائيلي ، فهذا مؤشر الى خطورة ما يحضر من معارك مقبلة ، لتكريس الهيمنة والنفوذ الايرانيين على هذين البلدين العربيين ، وزجهما في مزيد من الحروب الدموية .
وأكد المجلس الاسلامي العربي ان الواجب يقتضي من الشعوب العربية عموما ، ومن شيعة العرب خصوصا ، التصدي لمحاولات حزب الله ، ومن خلفه الحرس الثوري ، لاشعال منطقة المشرق العربي بالحروب واغراقها بالدم والنار.
وجدد المجلس التاكيد ان الحل الوحيد لازمة اليمن يكون باستعادة الشرعية سيطرتها الكاملة على هذا البلد ، ووقف حرب الاستنزاف العبثية التي يخوضها الانقلابيون بهدف اسقاط اليمن وتحويله الى منصة لتهديد الامن الخليجي والعربي .
وكرر المجلس موقفه المبدئي من الازمات التي تشتعل في المنطقة بضرورة ان تتولى الدول العربية وحدها دون غيرها التصدي لها وايجاد الحلول التي تضمن امن وسلامة وحقوق شعوبها ، مع التاكيد أن القمة الاميركية الروسية المقبلة يجب ان تراعي هذا الموقف العربي ، معتبرا ان زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المملكة العربية السعودية ، وما تخللها من قمم ، اكدت الحرص الاميركي على الدور السعودي والعربي الاساسي في معالجة أزمات المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *