عقد السيد حبيب الصدر سفير العراق بالقاهره ومندوبها لدى جامعة الدول العربيه مؤتمرا صحفيا بمقر السفاره العراقيه بالقاهره بمناسبة الاحتفال بتحرير الموصل وفى بداية المؤتمر استعرض السفير فى كلمته مراحل تحرير الموصل والتى بدات منذ تسعة اشهر باشاره من حيدر العبادى رئيس وزراء العراق والذى اسند قيادة تلك القوات الى الفريق الركن عبد الامير يارالله وشاركت فيها قوات مكافحة الارهاب والشرطه الاتحاديه والرد السريع والبشحركه وابناء العشائر وقوات الحشد الشعبى والتى تشكلت استجابه للفتوى الجهاديه الكبرى والتى اطلقتها المرجعيه الدينيه العليا فى النجف الاشرف واضاف انه تم الانتهاء من تحرير الجانب الايسر للموصل فى فتره قياسيه اما تحرير الجانب الايمن فكانت صعبه ومعقده بسبب احتماء داعش بالسكان والازقه الضيقه المتداخله مع بعضها ولجوء التنظيم الى تفخيخ المنازل حتى تدمير جامع النورى الا انه وفى النهايه استطاعت القوات العراقيه ان تحرر المدينه فى تسعة اشهر فى الوقت الذى كانت فيه المصادر الغربيه تتوقع تحرير المدينه فى عقد او عقدين وارجع السفير الصدر تحقيق هذا النصر الى توحد خطاب القوى السياسيه العراقيه مما اعطى المقاتلين زخما كبيرا وان المرحله القادمه ستشهد الشروع فى تحرير بقية الاراضى من قبضة داعش تمهيدا للشروع فى التسويه السياسيه لاعادة ترتيب البيت العراقى وعودة النازحين وعقب انتهاء السفير العراقى من كلمته اجاب على اسئله الصحفيين وفى معرض اجابته عن سؤال للزمان عن الضمانات لعدم عودة ظاهرة داعش وتجاوزات الحشد الشعبى قال ان عدم عودة ظاهره داعش تتطلب تعاون المجتمع الدولى واشقائنا وخاصة دول الجوار فى وقف دعم الارهابيين بالمال والسلاح اما فيما يتعلق بالحشد الشعبى فاكد ان الحشد الشعبى اصبح جزء من القوات العراقيه والذى تشكل بناء على فتوى المرجعيه الشيعيه العليا وتطوع فيه الكثير من العراقيين طواعية ولعب دور كبير فى تحرير الموصل من الارهابيين واضاف انه تمت الموافقه على سفر الاعلاميين الى العراق لكى يروا على الطبيعه الاوضاع فى العراق ويتم اذالة اللبس المثار حول الحشد الشعبى من جانب بعض وسائل الاعلام واضاف ان الانتصار الذى تحقق فى الموصل سيؤسس عهدا جديدا للعراق والمنطقه وانه يمكن ان يكون بدايه لتوحد ارادة العراقيين للقضاء على ظاهرة الارهاب والتى يجب القضاء عليها فكريا حتى لاتعود مره اخرى وعن مرحلة اعادة الاعمار بعد تحرير الموصل قال ان الحكومه العراقيه وضعت خطط طويله ومتوسطه وقصيره لمرحلة مابعد داعش وانها خصصت مبلغ 2 مليار دولار لاعادة اعمار الموصل كما خصصت الولايات المتحده 100 مليون دولار واقترحت الكويت تنظيم مؤتمر لاعادة الاعمار والذى سوف يكون للشركات والعماله المصريه دورا رئيسيا فيه وعن التعاون الامنى بين مصر والعراق قال ان هذا التعاون موجود وسوف يكون على راس جدول الاعمال عند اجتماع اللجنه العليا المشتركه المصريه – العراقيه الشهر القادم فى بغداد خاصة ان مصر مهدده من عناصر داعش الهاربه من العراق وعن اختيار وزراء الاعلام العرب العراق كعاصمه للاعلام العربى قال ان ذلك جاء بسبب الاداء المهنى الراقى للاعلام العراقى بكافة مجالاته واضاف ان هذا الاختيار سيدعم قضايا الامه المسلحه وعلى راسها مكافحة التطرف والارهاب وفى السياق ذاته اكد الفريق عبد الوهاب الساعدى نائب رئيس جهاز مكافحة الارهاب فى اتصال هاتفى معا ان المعركه مع داعش لن تنتهى بعد فهناك مناطق لايزال يسيطر عليها وعلى راسها قضاء تلعفر والتى وضع فيها التنظيم دفاعات قويه الا انه تم حصارها بالكامل واضاف ان القضاء على ظاهر داعش تتطلب تعاون كافة الاجهزه كوزارة التربيه والتعليم ورجال الدين والاعلام حتى يتم اجتثاث الفكر المتطرف من اكاذيب داعش وتوقع الساعدى ان تكون المحطه القادمه للتنظيم هى المنطقه الحدوديه بين مصر وليبيا والتى والتى يسعى التنظيم ليحولها الى قاعدة لانطلاقه فى هذه المنطقه الا انه يثق فى قدرات الجيش المصرى على التصدى فيما كشفت تقارير امنيه عن ان 5 الاف داعش مصرى من بين اكثر من 45 الف ارهابى يخططون للعوده لبلدانهم وفى مواجهة ذلك اكد العميد خالد عكاشه رئيس المركز الوطنى للدراسات الامنيه ان الاجهزه الامنيه جاهزه للتعامل مع هذا الاحتمال حيث تم تعزيز التواجد الامنى على كافة المنافذ البحريه والبريه والجويه من جهته اكد الخبير فى شئون الجماعات احمد بال بان العبء الاكبر يقع على اجهزة المعلومات فى الشق الاستخباراتى لتتبع تحركات تلك العناصر والحيلوله دون تسربها للاراضى المصريه .