أصدرت محكمة في مدينة كاليفورنيا الأمريكية، حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا على شاب بتهمة سرقة وتعذيب وقتل 18 قطة بمدينة سان خوسيه.
وخلال الجلسة، قرأ القاضي اسم كل قط قتل على يد المدعى عليه، روبرت فارمر، بصوت عالٍ لتذكير المتهم بالجرائم التي ارتكبها، كما أفادت شبكة “إن بي سي” في منطقة خليج كاليفورنيا.
وأقر فارمر، البالغ من العمر 24 عامًا، بأنه مذنب بقتل الحيوانات وإصابة 3 أخرى في منطقة منتزه “كامبريان” في المدينة في خريف العام 2015.
كما قام أصحاب العديد من الحيوانات التي قتلها فارمر بقراءة البيانات بصوت عالٍ في المحكمة.
وقالت ميريام بتروفا (17 عاما) إن “روبرت فارمر وحش بلا رحمة وكان ضحيته أكثر الأفراد براءة في عائلتنا”، مضيفة : “الرجاء إرسال رسالة قوية وواضحة بأن هذا المجتمع لن يسمح بأي إساءة في معاملة الحيوانات”.
وكان القط “جوجو” الذي تملكه عائلة بتروفا من بين تلك القطط التي قتلت، كما نقلت صحيفة “سان خوسيه ميركوري”.
وعثرت الشرطة على بقع من الدم في سيارة فارمر، فضلا عن بقايا واحدة من القطط، عندما ألقي القبض عليه في شهر تشرين الأول/أكتوبر العام 2015، وتوصلت الشرطة بعد ذلك إلى أنه قتل حوالي 18 من الحيوانات خلال شهرين.
وأظهرت الفحوصات أن واحدة على الأقل من القطط ماتت من جراء صدمة قوية، وربما قد تعرضت لاعتداء جنسي.
وبحسب مجريات المحاكمة، فإن فارمر لن يسجل كأحد مرتكبي الجرائم الجنسية كما أقرت القاضية، شارون تشاتمان، من المحكمة العليا للمقاطعة في سانتا كلارا، وخلصت إلى أنه لا توجد أدلة كافية على أن فارمر اعتدى جنسيًا على الحيوانات.
وأقر بأنه مذنب في 21 من التهم الموجهة إليه بجناية استعمال القسوة على الحيوانات في شهر تشرين الأول/أكتوبر العام 2016.
ورفضت القاضية مطالبات من محامي فارمر بأنه كان في حالة جنون بسبب تعاطيه مخدر “الميثامفيتامين” عند ارتكابه للجرائم، فضلا عن قول فارمر في رسالة لها إنه لن يفعل أشياء “قاسية وسادية ولا تغتفر” مرة أخرى.
وأضافت أنها فرضت أقصى عقوبة حيث سيقضي فارمر الحكم في سجن المقاطعة.
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن أليكساندرا إيليس، نائبة المدعي العام للمقاطعة: “لقد اتفقت القاضية مع تحليلي، وحكمت عليه بالسجن لمدة 16 سنة، لنأمل بأنها ستكون طويلة بما يكفي”.
ولن يسمح لفارمر أن يكون قريبًا ضمن مسافة 100 متر من حي بارك كامبريان بعد الإفراج عنه، ولن يسمح له بامتلاك أو رعاية الحيوانات الأليفة لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى خضوعه للعلاج النفسي.