أكد رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن الجيش اللبناني سينفذ عملية مدروسة في جرود عرسال على الحدود اللبنانية السورية، وقال: “لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري”.
وأوضح الحريري، في كلمة أمام مجلس النواب، اليوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز، أن الحكومة تعطي الجيش الحرية في ذلك.
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن الجيش هو المسؤول عن القتال في المنطقة الحدودية وداخل الأراضي اللبنانية، وعن حماية النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن المشكلة هي في عدم ترسيم الحدود بجرود عرسال.
وأعلن الحريري أن الجيش يقوم بتحقيق بشأن وفاة السوريين بعرسال، من خلال ثلاثة أطباء شرعيين مدنيين، على أن يتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق فور صدورها.
وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني، الذي تلقى مساعدات عسكرية أمريكية وبريطانية، زاد من انتشاره في منطقة عرسال خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المسلحين في منطقة جرود عرسال يقدر عددهم بحوالي 3 آلاف شخص، ثلثاهم ينتمون إلى تنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة”، والباقون أعضاء الجماعات المتمردة الأخرى.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد تحدثت، في وقت سابق، عن اقتراب حزب الله من تنفيذ عملية في عرسال، بعد انتهاء المهلة التي قدمها أمين عام الحزب، حسن نصر الله، لمسلحي “جبهة النصرة” و”داعش” للخروج من المنطقة.
جرود عرسال هي منطقة حدودية بين سوريا ولبنان، يستخدمها مسلحو “جبهة النصرة” و”داعش” قاعدة يشنون منها عمليات داخل الأراضي السورية.
وفي عام 2014، كانت منطقة عرسال مسرحا لأحد أخطر تداعيات الحرب السورية على لبنان، عندما اجتاح المتشددون بلدة عرسال لفترة وجيزة.
وقد قدم حزب الله المدعوم من إيران للرئيس السوري، بشار الأسد، دعما عسكريا في الحرب، وهو دور أثار انتقادات شديدة من خصومه اللبنانيين بمن فيهم سعد الحريري.