أغلق محتجون من أبناء قبيلة الحويطات، الأربعاء، الطرق الرئيسية على امتداد الخط الصحراوي في مناطق المريغة والحسينية والجفر بالإطارات المشتعلة والحجارة.
وقال شهود عيان إن قوات الدرك في لواء الحسينية قامت بتفريق المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع بهدف إعادة فتح الطريق الصحراوي في تلك المنطقة التي تم إغلاقها أمام حركة السير.
وكان شبان من أبناء قبيلة الحويطات وبمشاركة فعاليات شعبية خرجوا من محافظة معان، منذ الصباح الباكر، إلى العاصمة عمان، لتنفيذ اعتصام يطالب بالإفراج عن الجندي معارك أبو تايه.
وأكد المشاركون أن المسيرة لم تخرج عن إطارها السلمي ولم يتخللها أي خرق للقانون، بعد أن تم منع المشاركين من الوصول إلى الديوان الملكي والسفارة الأمريكية حيث كان مقررا الاعتصام أمامهما، وعاد المشاركون إلى معان.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أعادت فتح الطرق المؤدية إلى السفارة الأمريكية والديوان الملكي ورئاسة الوزراء بعد عودة محتجين من قبيلة الحويطات عن اعتصام كانوا ينوون تنفيذه أمام السفارة، فيما شهدت منطقة زيزيا وحتى جسر مادبا تعزيزات أمنية قامت بتفتيش جميع الأشخاص والمركبات، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية.
وشهد قضاء الجفر مساء الثلاثاء، اجتماعا من أبناء قبيلة الحويطات التي ينحدر منها الجندي أبو تايه، لإعلان موقف موحد من تطورات القضية واحتجاجا على قرار الحكم، مشيرين إلى أن ابنهم قام بواجبه العسكري وطبّق قواعد الاشتباك، وفي نهاية اللقاء اتفق الجميع على إطلاق مسيرة حاشده إلى العاصمة عمان لإيصال رسائل احتجاجية لأصحاب القرار .
كما شهد الشارع الأردني أيضا، وعلى مدار اليومين الماضيين، احتجاجات شعبية وذلك في أعقاب صدور قرار الحكم بحق الجندي معارك أبو تايه بالأشغال الشاقة المؤبدة (مدى الحياة)، بالإضافة إلى كسر رتبته إلى جندي ثان وطرده من الخدمة العسكرية، بعد إدانته بقتل 3 من الجنود الأمريكيين عند بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في الجفر.
وفور صدور القرار، احتج أهالي الجفر وقاموا بإغلاق بعض الطرق ونصب الخيام تعبيرا عن رفضهم للحكم.
يشار إلى أن الجندي قام في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بإطلاق النار على مركبات كانت تقل جنودا أمريكيين، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة آخر، وكان الجندي يقوم بوظيفته الرسمية بحراسة بوابة القاعدة.