كشف المجلس الاسلامى العربى والذى يتراسه العلامة السيد محمد على الحسينى عن مخطط الحرس الثورى تجاه الكويت وجاء فى نص الرسالة التى تلقينا نسخة منها
قام النظام الإيراني منذ فترة قصيرة وتحديدا بعد عاصفة الحزم بتصعيد نشاطاته التجسسي والاستخباري في الكويت بشكل لم يسبق له مثيل. فقام النظام في جلسات داخلية عديدة بمناقشة سياسته الخارجية التوسعية وتوصلوا إلى أنه الطريق الوحيد لفرض سياسة النظام في الشرق الأوسط القيام بتكثيف دور إيران في دول المنطقة وخاصة الخليج العربي واعطاء الاسبقية بتصعيد نشاطات النظام الإيراني في الدول التي لها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الامريكية البحرين الكويت السعودية, فقامت الجهات
التي ترسم سياسات النظام الإيراني بجمع و استخلاص مجمل نشاطات النظام الإيراني واستنتجت بانه تلك النشاطات في الدول المسلمة ادت الى ابراز نموذج اساسي لنظام الجمهورية الاسلامية الإيراني في العالم الإسلامي وبناء على تلك الاستنتاجات اعطي النظام الإيراني للكويت الاسبقية الاولى وللاسباب التالية :
اولاً: إن الكويت لها علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الامريكية لذا في حال تعرض ايران لهجوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية من المحتمل أن تجعل امريكا الكويت قاعدة لاسناد هجومها على إيران .
ثانياً: فاذا وقع النظام الإيراني في موقف محرج بامكانه المبادرة بالرد المقابل بضرب بعض الأهداف في داخل الكويت. خصوصاً الكويت بلداً غنياً بالموارد النفطية فمن الممكن استغلاله كورقة ضغط ضد الولايات المتحدة .
ثالثاً: بسبب أن الكويت لا تساوم السياسات التدخلية الإيرانية ستواجه دائما الحقد الدفين لرموز النظام الإيراني تجاهها خاصة بعد ما قررت الكويت بغلق المصارف الإيرانية متزامنا مع قرار مجلس الامن الدولي في اطار العقوبات الدولية ضد إيران الامر الذي اثار حفيظة النظام وغضبه.
رابعاً: الحدود المشتركة للكويت مع محافظة البصرة العراقية تعطي للكويت اهمية ستراتيجية بالغة بالنسبة للنظام الايراني وعلى الخصوص أن البصرة هي من اهم المدن العراقية التي تخضع لسيطرة العناصر العميلة لايران .
الأجهزة الأيرانية التي تتبنى تصدير الثورة الجهادية إلى الكويت تتم كافة نشاطات تصدير الثورة باشراف وبسيطرة من قبل شخص علي خامنئي الولي الفقيه للنظام الايراني ويتابع خامنئي تلك الفعاليات والامور عن طريق مكتبه الخاص , يرسل المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وقوة «فيلق قدس» الإيرانية وسائر الأجهزة النشطة في الكويت تقارير نشاطاتها في ماوراء الحدود إلى خامنئي مباشرة ويقع مسئولية متابعة تلك الامور على عاتق الملا ( محمدي كلبايكاني ) مسئول مكتب خامنئي أو الشيخ (التسخيري )
الامين العام لمجمع تقريب المذاهب.
هناك قسم خاص في مكتب خامنئي لامور علاقات الدول العربية يسمى بـ «قسم العلاقات الدولية» في مكتب خامنئي حيث يتم هناك اتخاذ القرار بتنفيذ اهم الخطط ويتم تبليغ الاجهزة المسئولة للتنفيذها وبهذه تتم السيطرة على جميع الانشطة والتدخلات في الدول المنطقة ويتم تبليغ المهام بصورة مركزة من مكتب خامنيئ حصرا , القرارات المتخذة تتوزع بين الاجهزة المنفذة المختلفة في النظام والتي تشمل كل من وزارة الخارجية الايرانية وقوة «فيلق قدس» ووزارة الإستخبارات {الاطلاعات} ومنظمة الثقافة والاتصالات الاسلامية والاجهزة المتطرفة الاخرى المنتشرة في الوزارات الحكومية الايرانية وفي مايلي الأجهزة المعنية بفعاليات ونشاطات الإستخبارات العاملة في الكويت:
أهم واجبات السفارة الإيرانية في الكويت كباقي سفارات النظام الايراني:
1- السفارة الإيرانية:
تهيئة الاغطية المناسبة والدبلوماسية من اجل العمل والنشاط للاجهزة الإستخبارات الايرانية. يعمل عناصر المخبارات الايرانية في السفارة الايرانية في الكويت بغطاء دبلوماسي لكي يسهل تخليصهم عند ما يتم كشفهم من قبل الاجهزة الكويتية باستغلال الحصانة الدبلوماسية ويمنع متابعتهم قانونيا.
-2-منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية :
ترتبط في الحكومة الايرانية منظمة الثقافة والارتباطات الاسلامية ظاهريا بوزير الثقافة والارشاد الاسلامي ولكنه هذه مجرد حبر على ورق لكون حسب قرار مجلس الامن الاعلى للنظام الايراني تستثني كافة البضائع التي يتم تصديرها أو استيرادها من قبل المنظمة من كافة اجراءات الرقابة والسيطرة والتدقيق الجمارك الايرانية ولايحق لاي مرجع القيام بمحاسبة واجراء الرقابة على فعاليات ونشاطات منظمة الثقافة والاتصالات الاسلامية الا مكتب خامنئي والمجلس الامن الاعلى للنظام الايراني , وبعد مرور فترة عام ونصف من حكومة الرئيس احمدي نجاد تم اضافة ميزانية القرآنية والنشاطات
المذهبية المخصصة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامية إلى عشرة اضعاف والتي صرفت كلها لاعمال الإستخبارات المنفذة من قبل منظمة الثقافة والارتباطات الاسلامية وهذا ما يعكس مدى نطاق نشاطات هذه المنظمة والمصارف الطائلة التي خصصت لها من قبل النظام الايراني من اجل توسيع نشاطاتها المتطرفة.
تقوم هذه المنظمة باختيار الاشخاص المناسبين واستقطابهم بغطاء اقامة مراكز ثقافية ومن ثم يتم تجنيدهم من قبل قوة « فيلق قدس» ووزارة الاطلاعات الايرانية ويتم ارسالهم الى معسكرات قوة « فيلق قدس» للدخول في دورات تدريبية. ويحاول هذا القسم ايضا عن طريق ارسال فتاوي خامنئي ومراجع الحوزة العلمية في مدينتي «قم »و «مشهد» الإيرانيتين إلى رجال دين الشيعة في الدول الاخرى بهدف التاثير عليهم وبالتالي تجنيدهم لصالح اهداف النظام الايراني الشريرة.
3-المراكز الدينية :
المراكز الدينية في التنظيمات المستقلة والتي تعمل مباشرة تحت اشراف الولي الفقيه وهدفها الاول طوال السنين الماضية الارتباط مع المسلمين في الدول المنطقة وفي مايلي اهم تلك المراكز:
1-مجمع أهل البيت العالمي:
يعتبر مجمع اهل البيت العالمي احد التنظيمات الخطرة التابعة للنظام الايراني والذي يتركز عمله على التجمعات الشيعية في الدول الاسلامية, امين عالم هذا المجمع شخص يدعي (الشيخ اختري) وفي الوقت الحاضر اسس هذا المجمع عدد من الجمعيات الدينية في مختلف مدن الدول الاسلامية ويعتبر هذا المجمع احد الجهزة تصدير الثورة من قبل النظام الايراني . ويتولى التجمع ايضا مسئولية التنسيق بين الاحزاب والحركات الارهابية والعاملة مع للنظام الايراني في منطقة الشرق الاوسط ودول الخليج.
2-مجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية:
يعتبر هذا التنظيم ايضا من ضمن التنظيمات الرئيسية التابعة للنظام الايراني لتصدير التطرف والذي واجبه الرئيسي انشاء تنظيم موحد بين اهل السنة والشيعة وكذلك توظيف التيارات الدينية السنية من اجل تصدير ايدلوجية التطرف ويحاول النظام الايراني بهذه الطريقة السيطرة على جماعات اهل السنة في مختلف الدول الاسلامية ايضا وجعلهم تحت هيمنته يتولي منصب امين عام هذا المجمع الملا (محمد علي تسخيري ) من العناصر المقربة لخامنئي.
3-المركز العالمي للعلوم الاسلامية في قم:
واجب هذا المركز استقطاب واختيار الاشخاص الملائمين من اجل دخول في دورات
تدريب للإستخبارات ويعتبر هذا المركز من المراكز الرئيسية للعناصر الاجنبية في تنظيمات خامنئي المتطرفة وايفاد إيران إلى مختلف الدول ومن ضمنها الكويت. يتم ارسال تلك الاشخاص المستقطبة من قبل هذا المركز الى قم من اجل الدخول في دورات تدريبية.
قام مكتب خامنئي عن طريق المركز العالمي للعلوم الاسلامية في مدينة قم الايرانية إقامة مؤتمر في تاريخ 3 كانون الثاني – يناير 2006 بعنوان مؤتمر المستشارين المنطقة لمركز العالمي للعلوم الاسلامية وبعد ذلك المؤتمر قام بتطبيق خطة مجالس المنطقة من اجل توسيع نطاق نشاط تطرف النظام الايراني في الدول العربية تحت مسميات الاجابة على حاجات والامور الملحة للطلاب الاجانب ومن ضمن الدول العربية الخليجية كل من الامارات وعمان والكويت واليمن شكل لكل منهم مجلس مكون من ثلاثة اشخاص و كل مجلس مرتبط مباشرة بالمركز العالمي للعلوم الاسلامية في قم.
أساليب واجراءات عناصر النظام الإيراني في الكويت:
1- ارسال عناصر مخابراتية تحت غطاء “الشؤون التجارية”:
أ. ان أحد اساليب النظام الإيراني هو ارسال مجموعات مخابراتية تحت غطاء التجارة ولأن النظام لا يريد ان تنكشف علاقة هؤلاء العناصر مع النظام فلذلك يتم ارسال هذه العناصر تحت غطاء التجار عن طرق غير رسمية وعن طريق الدعوات إلى الكويت. وتكون مهمة هذه العناصر استطلاع الأهداف وخاصة المراكز الحساسة العسكرية والاقتصادية والمراكز التي قد يتواجد فيها القوات الأمريكية. ففي هذا الاطار تم ارسال وفد يضم 5 أشخاص تحت غطاء “زيارة تجارية” قبل فترة إلى الكويت ولكون مستمسكاتهم مزورة تم اعتقالهم
بعد ان كشفت السلطات الكويتية عنهم. وحاول النظام باطلاق سراحهم عن طريق سفارته في دولة الكويت حيث اصدر اوامره لعناصره المخابراتية في السفارة الذين يعملون تحت غطاء “الدبلوماسيين” هناك لحسم امرهم باسرع ما يمكن.
وفي هذا المجال حاول أحد موظفي السفارة بجمع المعلومات عن كيفية اعتقال هؤلاء العناصر ومخالفتهم القوانين وذلك من خلال زياراته الخاصة للمعتقلين محاولة لمسح أي مؤشر قد يكتشف علاقة هؤلاء بالنظام.
ب. من ضمن الشركات التابعة لإيران تعمل في الكويت، هي شركة «غولف ميديا» بإدارة (عبدالرزاق الموسوي) ويعمل نجل (حداد عادل) رئيس السابق لمجلس شورى للنظام في هذه الشركة.
ج. قال أحد المسؤولين الكويتيين: عدد الإيرانيين الذين تمت السفارة الإيرانية في الكوبت تقديم الطلب لأخذ تأشير (فيزا) لهم للدخول إلى الكويت منذ بداية العام الجاري يبلغ 13ألف و285 شخصاً وهذا العدد يشير إلى حجم استغلال الرؤوس المال من قبل النظام الإيراني في دولة الكويت.
وتكشف تصريحات دبلوماسي إيراني سابق المدعو (عادل اسدي) الذي كان القائم بالاعمال في السفارة الإيرانية في دبي حتى عام 2003 وثم طلب اللجوء من أحدى الدول الأوروبية منذ فترة، طبيعة اجراءات النظام الإيراني هذه حيث كشف عن مخططات النظام الإيراني التدخلية في البلدان العربية. وقال (اسدي): هيأ شمخاني (وزير الدفاع الإيراني السابق) عندما كان من المسؤولين في قوات الحرس الثوري الإيراني، مجاميع خاصة للقيام بعمليات إرهابية في دولة الكويت ومملكة البحرين. وأوضح أسدي قائلا: أنشاءت إيران خلايا نائمة في دول الخليج لضرب المصالح والمنشأت الغربية هناك في حالة ضرب إيران. كما تستغل إيران جواسيس يعملون تحت غطاء مدرسين أو اطباء أو
الممرضات في مدارس أو مستشفيات إيرانية في مختلف البلدان العربية وخاصة دول الخليج دون استثناء، في الحقيقة يعتبر هؤلاء الاشخاص خلايا نائمة للاستفادة منهم عند مواجهة إيران أي خطر أو ضربة.ويتم تنظيم عناصر شيعية متشددة تابعين للنظام الإيراني عن طريق سفارات النظام أو ممثليه في الدول العربية وخاصة دول الخليج. ومن ثم ينتقل هؤلاء الاشخاص عن طريق دولة ثالثة إلى إيران دون تأشير جوازات سفرهم. وفي إيران يدخلون دورات عسكرية واستخبارية وامنية وسياسية وعقائدية حيث يتحولون إلى عناصر نشطة في خدمة المخابرات الإيرانية بعد عودتهم إلى بلدانهم.
حظر جهاز الأمن الكويتي وجود عشرات من عناصر النظام الذين كانوا يعملون في الكويت تحت مختلف الاغطية وذلك بعد كشف نشاطاتهم هناك. من ضمنهم الذين كانوا يعملون تحت غطاء المقاولين في مجال التأسيسات النفطة أو عدد منهم كانوا يعملون تحت غطاء التجار أو ناشطين في مجال الثقافة وأدخل جهاز الأمن الكويتي اسماء هؤلاء في اللائحة السوداء.
2- عمل مخابراتي واسع النطاق من أجل استطلاع الاهداف العسكرية:
كما ذكرنا اعلاه أحدى اهداف النظام الإيراني الجادة في الكويت هي استطلاع المراكز العسكرية والوزارات المهمة مثل وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع أو مواقع تواجد القوات الأمريكية هناك وكيفية التغلغل فيها.
وفي هذا الاطار حصل النظام الإيراني على البدلات العسكرية المستخدمة في وزارتي الداخلية والدفاع الكويتية ولكن تمكنت القوات الأمنية الكويتية من كشف المجموعة التي كانت تنقل 300 عدد من هذه البدلات إضافة إلى بعض من التجهيزات العسكرية وضبطها قبل نقلها إلى إيران عبر الحدود المائية الإيرانية الكويتية.
كما تحاول عناصر المخابرات الإيرانية التنصت على المحطات العسكرية والاتصالات الكويتية حيث تستفيد من الاشخاص المحليين الذين يشغلّهم النظام في مواقع حساسة كجواسيس.
3- محاولة لتجنيد الكويتيين وخاصة الشيعة منهم
تحاول عناصر النظام الإيراني بجذب وتجنيد المواطنين في الدول الإسلامية وذلك عن طريق مؤسسات اعلامية تطرفية لترويج افكار ولاية الفقية بين صفوف الشيعة وبذريعة ضرورة الوحدة بين مختلف المذاهب. وثم ارسالهم إلى طهران بتشجيعهم واعطاءهم الحوافز المالية بهدف تحويلهم إلى عناصر النظام لتطبيق نوايا النظام ومنها قيام بدعايات لولي الفقيه ولتعبير عن معارضتهم لسياسات بلدانهم لمواجهة النظام الإيراني ونشر دعايات للنظام في الصحف وأخيراً جعلهم عناصر مستعدة لالقاء تدريبات ارهابية ومخابراتية.
في ما يلي بعض من هذا الاجراءات التي قام بها النظام الإيراني في دولة الكويت:
أ. حركة التوافق الوطني الإسلامي في الكويت التي يرأسها (زهير المحميد) لها علاقة وطيدة مع النظام الإيراني ولها مكتب في طهران. ويعتبره النظام أحد المجموعات الشيعية ولاءها لولي الفقيه وموالي جمهورية إيران الاسلامية. زار وفد برئاسة امين عام الحركة طهران في 29كانون الأول “مركز الدرسات الاستراتيجية” في طهران.
ب.عقد مؤتمر دولي التاسع عشر بعنون “الوحدة الإسلامية” برعاية النظام الإيراني تحت شعار “المسلين في البلدان غير الاسلامية” من 19 إلى 21 آب “مجمع تقريب المذاهب” من ضمن المشاركين: ابراهيم الوزير من اليمن والشيخ حسين المعتوق من دولة الكويت، والشيخ حسن البغدادي من مسؤولي حزب الله في لبنان والتقوا بـ(خامنئي) حيث استلموا ارشادات من خامنئي لتمشية اهداف النظام الإيراني التوسعية. وفي هذا اللقاء قال خامنئي: يجب علينا تعبئة المسلمين حول شعارات ضد امريكا حتى يصلون إلى نقطة الكراهية لأمريكا.
وأكد على تمسك النظام الإيراني بطموحاته النووية باعتبارها ضرورة لمواجهة أمريكا.
ج. (فهيد الهيلم) رئيس المكتب السياسي لحركة السلفيين في الكويت هو الآخر
يحظى بالدعم من النظام الإيراني. وصل الهيلم إلى نقطة يقول: يحق النظام الإيراني انشاء مؤسسات نووية.