وضع الأمن الجزائري حدًّا لنشاط شبكة دولية لتجنيد جزائريات بقصد إلحاقهن بتنظيم داعش المتشدد، ما شكّل ضربة موجعة لقيادة التنظيم، الذي فشل سابقًا بتأسيس إمارة تابعة له في الجزائر، وفق تأكيدات تقارير استخباراتية أمريكية.
وقالت مصادر إن الإطاحة بشبكة تجنيد الجزائريات تمت إثر اعتقال فتاة في مطار قسنطينة 400 كم شرقي البلاد، أثناء عودتها من مدينة إسطنبول التركية بعد قضائها شهورًا في الأراضي السورية برفقة مقاتلي تنظيم داعش.
وأضافت، أن المجندة الجزائرية “ز/ص” والبالغة من العمر 38 عامًا، كشفت خيوط خلية تجنيد مقاتلات أخريات في تنظيم داعش في سوريا، إذ قدّمت معلومات وافية عن هوية ثلاثة من شركائها، ألقي القبض على عنصرين منهم، مع توسيع دائرة البحث بشأن العنصر الثالث الذي ما زال في حالة فرار.
وكشفت التحقيقات، أن المقاتلة الجزائرية انضمت إلى داعش “بعد تجنيدها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قضت أكثر من عام في سوريا، قبل عودتها إلى الجزائر عبر تركيا لغرض إتمام المهمة التي كلفتها بها قيادة التنظيم، وهي تجنيد جزائريات أخريات في صفوفه”.
ويتولّى فريق أمني استخباراتي، “عملية توسيع التحريات لمتابعة تفاصيل عمليات التجنيد التي تمت مع شبان وفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال اللقاءات المباشرة وبحث أساليب الإشراف على عمليات الإرسال أو تسفير هؤلاء إلى تركيا وتونس كمحطة أولى قبل الانتقال إلى مراكز التدريب في سوريا والعراق”.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن حادثة القبض على مقاتلة جزائرية في مطار قسنطينة هي واحدة من بين 100 قضية نفذتها مصالح الأمن الجزائري، كما تأتي بعد أسابيع قليلة فقط من تفكيك خلية أخرى في مدينة عنابة القريبة من تونس، وتضم في صفوفها 6 أشخاص بينهم جزائريون وتونسيون ينشطون ضمن شبكة دولية لتجنيد مقاتلين جدد من المغرب العربي للقتال في سوريا تحت لواء التنظيم في العراق والشام.