أفادت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة السورية، أن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، فرضت سيطرتها اليوم الأحد، بشكل تام على مدينة إدلب شمال البلاد.
وسارعت هيئة تحرير الشام، إلى تثبيت نقاط سيطرتها وعززت حواجزها على أطراف المدينة بالدبابات والناقلات، إضافة إلى انتشار المئات من عناصرها في شوارع المدينة، التي كانت تعتبر مركز المحافظة الوحيد الذي تسيطر عليه فصائل معارضة بمشاركة بعض الفصائل الإسلامية الأخرى، وفي مقدمتها أحرار الشام.
وقال قياديون في المعارضة السورية، “إن حركة أحرار الشام انسحبت بشكل كامل من معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي، وذلك ضمن اتفاق مع هيئة تحرير الشام، حيث توجه رتل عسكري باتجاه مدينتي أريحا وبنش بريف إدلب، ومنطقة سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي”.
وبعد ساعات من من إعلان هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) سيطرتها على المدينة بعد طرد عناصر حركة احرار الشام، سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة في مدينة ادلب شمال غرب سورية اليوم الأحد .
وقال مصدر مسؤول في الدفاع المدني بمدينة ادلب،إن “تسعة قتلى على الأقل سقطوا وأصيب أكثر من 27 في انفجار سيارة مفخخة عند دوار الزراعة وسط مدينة ادلب، استهدف تجمعاً لعناصر هيئة فتح الشام بعد سيطرتهم على مدينة ادلب اليوم”.
وتشهد محافظة إدلب بين الحين والآخر، معارك شرسة بين أكثر من 13 فصيلا يتقاسمون السيطرة على المحافظة بأكملها، باستثناء قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين اللتين مازالتا محاصرتين من قبل هيئة تحرير الشام.
وقد أسفرت المعارك الأخيرة، التي اندلعت قبل أيام بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام المصنفتين دوليا على لائحة الإرهاب إلى قتل وجرح العشرات معظمهم من المدنيين.