قرت الولايات المتحدة الأمريكية بعدم قدرتها على إجلاء رعاياها من اليمن بسبب إغلاق معظم مطارات البلاد، داعية الأمريكيين إلى المغادرة بحراً على متن سفن دول أخرى.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف الثلاثاء 7 أبريل/نيسان: “أرسلنا رسائل عاجلة إلى الأمريكيين الذين ما زالوا في اليمن لإبلاغهم بالخيارات المتاحة لمغادرة البلاد”، مشددة على خيارات النقل البحري، في إشارة إلى السفن الأجنبية التي تؤمن نقل الرعايا الأجانب من عدن إلى جيبوتي.
ودعت هارف مواطنيها في اليمن إلى إيجاد ملجأ في أماكن آمنة حتى يتمكنوا من المغادرة، قائلة إن “المطارات مغلقة، أحيانا نقوم بعمليات إجلاء على متن رحلات تجارية أو مستأجرة، ولكن هذا بالطبع أمر غير ممكن في هذه الحالة”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الدول الأخرى للانضمام إلى العملية الإنسانية التي تنفذها روسيا لإجلاء الأجانب من اليمن.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو السبت إن روسيا لا تستطيع وحدها إجلاء جميع الراغبين في مغادرة اليمن، ولهذا “نرى مصلحة في انضمام الدول الأخرى التي تملك الطائرات المناسبة إلى هذه العملية”.
وذكر لافروف أن الطائرات الروسية نقلت مئات الراغبين في مغادرة اليمن من مواطني روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وأوزبكستان وكوبا ومصر وغيرها.
يجدر القول، أن الأوضاع الأمنية الخطرة لم تمنع روسيا حتى الآن من إرسال خمس طائرات إلى اليمن لإجلاء ليس رعاياها فحسب وإنما كافة الأجانب العالقين.
وكانت آخر رحلة أمس الاثنين حين وصلت طائرة روسية قادمة من اليمن تقل 150، من رعايا روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان وأوكرانيا وبيلاروس وأرمينيا وفرنسا واليمن وكازاخستان وقرغيزيا والعراق، بينهم 34 طفلا، إلى مطار تشكالوفسكي في ضواحي موسكو.
واستغرقت رحلة الطائرة من مطار صنعاء في اليمن وحتى موسكو، مرورا بالقاهرة حوالي 8 ساعات.
وستقوم السلطات الروسية بتنسيق رحلات للأجانب الذين كانوا على متن الطائرة القادمة إلى بلدانهم عبر مطارات موسكو.