أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء 7 أبريل/نيسان أن حصيلة الضحايا في اليمن منذ 19 مارس/آذار الماضي تجاوزت الـ 540 قتيلا و 1.7 ألف جريح.
من جانبها ذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” أن من بين ضحايا النزاع في اليمن ما لا يقل عن 74 طفلا، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تشمل ما شهده اليمن من أعمال العنف والقصف منذ 26 مارس/آذار الماضي.
وشنت قوات تحالف “عاصفة الحزم ” بقيادة السعودية غارات على معسكر اللواء 117 في محافظة البيضاء وسط اليمن ومعسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري شرقي مدينة إب.
وتستمر هجمات التحالف على عدة مواقع للحوثيين في مديريات”رازح” و”شدا” في محافظتي صعدة وحجة، الحدودية للمملكة السعودية.
وأوضحت مصادر محلية أن 4 غارات لطائرات التحالف العربي استهدفت مخازن للأسلحة وتجمعات للحوثيين في منطقة المحناك، إضافة إلى غارة أخرى على منطقة شدا الحدودية للمملكة السعودية.
كما شنت طائرات التحالف غارات جوية على معسكرات الحوثيين في حرض التابعة لمحافظة حجة، شمالي اليمن، والقريبة من الحدود مع السعودية.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم المكتب الإعلامي لجماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، إن طائرات التحالف شنت نحو 16 غارة ليلية مساء الأحد، تركزت أغلبها في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي.
“وضع صعب” في عدن
أكد وكيل محافظة عدن، نايف البكري، أن محافظة عدن تعيش وضعا صعبا بسبب إطلاق النار العشوائي من قبل جماعة الحوثيين، ما أدى إلى مقتل 200 شخص وإصابة 1600 آخرين، حسب قوله.
وأشار البكري إلى ما تشهده المحافظة من معاناة يومية وتأزم الاقتصاد، بسبب ضرب المخازن وحصار المحافظة من قبل الحوثيين.
ويقول وكيل محافظة عدن إن الحوثيين يسعون من كل الجهات لاحتلال مدينة عدن، مشيرا إلى سيطرتهم على أجزاء من الميناء، إضافة إلى مطار عدن ومبنى المحافظة، ويحاولون الوصول إلى مديريات المنصورة، الشيخ عثمان، دار سعد، الريقة، صلاح الدين، المصافي، والتواهي.
وصرح بأن الإمدادات والدعم الذي يصل إلى مسلحي الحوثي وأنصارهم “قطعت بشكل كبير” إلا أنه ما زالت هناك بعض الإمدادات.
وأكد مراسلنا أن محافظة عدن تعيش وضعا إنسانيا صعبا بسبب شح المواد الغذائية، وغلائها المفاجئ نتيجة احتكار هذه المواد من قبل التجار، ما أثار استياء شديدا لدى اليمنيين.
وأفاد بأن المناطق والأحياء التي تشتد فيها الاشتباكات، بالأخص عدن ولحج وأبين وشبوة، تشهد حركات نزوح كبيرة.
ويحاول الجنوبيون وأتباعهم في محافظة لحج استعادة السيطرة على قاعدة “العند” الجوية، التي شهد محيطها معارك عنيفة تضررعلى إثرها العديد من المباني والمنشآت، ما دفع الأهالي إلى الهجرة من المنطقة.