بدأت اليوم الأربعاء الجلسة الأولى من محاكمة الكردينال جورج بيل وزير اقتصاد البابا منذ 2014 والمسؤول عن الشؤون المالية والاقتصادية بالفاتيكان، في أستراليا بلده الأصلي.
وبذلك أضحى جورج بيل أكبر مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية توجه له اتهامات جنسية، بعد أن وجهت الشرطة الأسترالية إليه في يونيو الماضي اتهامات من هذا القبيل بناء على عدة شكاوى تلقتها حول ارتكاب الكردينال اعتداءات جنسية بحق أطفال.
وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة الأسترالية اقتادت الكردينال جورج بيل والبالغ من العمر 76عاما، وهو أحد كبار مستشاري البابا فرنسيس إلى محكمة مدينة ملبورن ، حيث مر لدى دخوله من أمام حشد غفير بين محتجين على استجوابه ومؤيدين وسط تواجد كثيف لممثلي وسائل الإعلام.
وقد أكد جورج بيل في وقت سابق أنه لا يبالي لمثوله أمام المحكمة بل يتطلع لذلك كي يتسنى له أن يدافع عن نفسه في مواجهة الاتهامات.
وقال جورج بيل للادعاء العام الأسترالي بشأن التحرش بأطفال العام الماضي، إن الكنيسة اتخذت خيارات “كارثية” عندما رفضت تصديق تعرض الأطفال للإيذاء ونقلت القساوسة المشتبه بتورطهم من أبرشية إلى أخرى واعتمدت بدرجة كبيرة على مجلس القساوسة لحل المشكلة.
وفي هذا السياق كانت صحيفة ” ليبيراسيون” الفرنسية ذكرت في يونيو الماضي أن الكردينال قد خضع للتحقيق من قبل محققين أستراليين في العاصمة الإيطالية روما في أكتوبر 2016، ووفقا للصحيفة الفرنسية، فقد صرح عميد شرطة ولاية فيكتوريا الاسترالية شين باتون للإعلام، حينئذ بأنه تم توجيه العديد من التهم المتعلقة باعتداءات جنسية على الأطفال للكردينال جورج بيل وطلب منه المثول أمام المحكمة الابتدائية في ملبورن الأسترالية.