ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 25 شخصا من مدينة مولتان، وهم أعضاء في مجلس محلي أمر باغتصاب فتاة عمرها 16 عاما، انتقاما من أخيها الذي ارتكب جريمة مماثلة.
وطلبت المحكمة الباكستانية العليا بتقديم تقرير لها حول القضية، التي تعيد إلى الأذهان سابقة أصبحت معروفة دوليا وقعت في باكستان عام 2002.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ضابط شرطة في مولتان قوله إن هناك 29 مشتبها فيه بالتورط بهذه الجريمة، كما أنه أكد اعتقال 25 من هؤلاء.
وأوضحت الوكالة أن القرار المروع هذا اتخذه المجلس المحلي لمدينة مولتان في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن اتهمت إحدى العائلات التي تقطن قرية في ضواحي مولتان، صبيا عمره 16 عاما باغتصاب طفلة عمرها 13 عاما. وقرر المجلس بتسليم أخت مرتكب الجريمة (عمرها 16 عاما) لأخ الضحية لكي يغتصبها. ونُفّذ “العقاب” في 17 يوليو/تموز الجاري، بعد تسليم الفتاة من قبل عائلتها للاغتصاب.
لكن الشرطة التي كانت تحقق في القضية كشفت دور المجلس بعد فترة وجيزة وقامت باعتقال معظم أعضائه، فيما تم نقل الضحيتين ووالدتيهما إلى مركز لحماية النساء.
وذكرت “رويترز” أن هذه القضية تعيد إلى الأذهان جريمة شهيرة وقعت عام 2002، عندما تعرضت امرأة اسمها مختاران ماي لاغتصاب جماعي بأمر مجلس محلي انتقاما من أخيها. لكن ماي لم تستسلم لقدرها، بل رفعت دعوى ضد مرتكبي الجريمة. وفي نهاية المطاف حُكم على 6 رجال من المشاركين في اغتصابها بالإعدام، إثر قرار صدر عن القضاء وأثار ضجة كبيرة، لكن تمت تبرئة 5 آخرين وخففت عقوبة المتهم الرئيسي إلى السجن مدى الحياة.