أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن تعرض ميناء المخا اليمني، اليوم السبت، لاستهداف من قبل المليشيات الحوثية بواسطة قارب مسير مفخخ بالمتفجرات.
ونقلت وكالة “واس” السعودية الرسمية عن قيادة التحالف قولها في بيان : “استهدفت المليشيات الحوثية فجر اليوم ميناء المخا اليمني بقارب مسير مفخخ بالمتفجرات، حيث اصطدم القارب بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجارا، ولم تحدث خسائر في الأرواح… ولا توجد أضرار تذكر”.
وأكد البيان أنه تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة وتعقب منفذيها.
ويأتي بيان التحالف العربي بعد أن أعلنت قوات تابعة للحوثيين، في وقت سابق من السبت، عن استهدافها لبارجة عسكرية إماراتية محملة بالمعدات العسكرية قبالة سواحل ميناء المخا غرب اليمن.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن مصدر من قوة الحوثيين البحرية أنه تم استهداف البارجة العسكرية الإماراتية “بسلاح مناسب”.
وأكد المصدر العسكري إصابة السفينة الإماراتية بشكل مباشر جراء هذا الاستهداف.
ومن جانبه، أوضح مدير الكلية البحرية للحوثيين، العميد الركن محمد علي القادري، أن السفينة الإماراتية المستهدفة كانت قادمة من ميناء عصب وتحمل عتادا عسكريا.
ويقول الحوثيون إن قواتهم استهدفت، بشكل عام، 11 سفينة وبارجة حربية وأكثر من 10 زوارق عسكرية منذ بدء عمليات الرد ضد التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
ويسيطر الجيش الحكومي وقوات التحالف العربي على ميناء المخا، منذ فبراير/شباط الماضي، فيما تحدثت مصادر عسكرية تابعة للحوثيين عن وجود إماراتي كبير على أراضي المدينة.
يذكر أن اليمن يمر، منذ سبتمبر/أيلول 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم منذ شهر مارس/آذار من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس السابق صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف “إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي” إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية “منع تهريب السلاح”.
وأدى النزاع في اليمن، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.