عقدت بالقاهرة جلسة مشاورات مصرية – روسية رفيعة المستوى، لبحث مسألة نزع السلاح، وبالأخص الأفكار المطروحة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقد ترأس الاجتماع من الجانب الروسي ميخائيل أوليانوف مدير إدارة نزع السلاح والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، ومن الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشئون الدولية متعددة الأطراف، السفير هشام بدر.
ناقش الجانبان عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وسبل دفع تلك الجهود قدما من خلال اللجان التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية المنتظر عقده عام 2020.
وأكدت مصر على الأهمية التي توليها لإخلاء الشرق الأوسط من تلك الأسلحة، باعتبارها مسألة ذات أهمية خاصة تصب في صالح تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، ومن ثم الدولي.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، تطرقت المشاورات للعديد من المستجدات، من بينها انتهاء المفاوضات حول معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، واعتمادها في المؤتمر الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك لهذا الغرض نهاية مايو/أيار الماضي، كما ناقشت سبل تعزيز الجهود المشتركة بين البلدين لضمان سلمية الفضاء الكوني والوقوف دون تحوله إلى ميدان جديد لسباق التسلح.
وأكد السفير هشام بدر أن المشاورات تأتي على ضوء الأهمية التي توليها العديد من القوى الدولية الفاعلة لموضوعات نزع السلاح، ومن ضمنها روسيا الاتحادية، للتواصل مع مصر والتنسيق معها في ظل الدور المصري النشط في تلك الموضوعات.