سيقام حفل تنصيب حسن روحاني لولاية ثانية في 5 أغسطس وأعدم أكثر من 3000 من الإيرانيين خلال الفترة الأولى لما يسمى ب «الملالي المعتدلين». استمرت الاعتقالات التعسفية ,اضطهاد المرأة، واضطهاد الأقليات الدينية والإثنية؛ وملاحقة مزدوجي الجنسية وصدور أحكام ثقيلة عليهم. وزاد النظام الإيراني بشكل متصاعد من تصدير تطرفه وإرهابه في المنطقة وأطال الحرب الأهلية السورية بدعمه للديكتاتور بشار الأسد ، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من السوريين أو تشرديهم.
فيما صوت مجلس النواب الأمريكي مؤخرا في اجماع نادر (419-3) لفرض عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني. وتأتي العقوبات بسبب دعم النظام للإرهاب وتطوير أنظمة الصواريخ الباليستية بالإضافة إلى انتهاكات النظام الإيراني ضد حقوق الإنسان. كما ان العقوبات الجديدة وضعت أيضا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الخاضعة للعقوبات.
و طال انتظار فرض العقوبات من وجهة نظر اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة. لأن الحرس الثوري هي العامل الرئيسي للحفاظ على قوة النظام. ثبت أنهم يسيطرون على أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاع الطاقة والمطارات وشركات الطيران في البلاد.التجارة مع إيران يعني يكاد يكون التجارة مع الحرس الثوري الإيراني والشركات التابعة له.
وبالإضافة إلى ذلك، كان عدد من أعضاء مجلس الوزراء الحالي روحاني متورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في المذبحة التي راح ضحيتها 30000 السجناء السياسيين في إيران 1988 ويظهر تقرير مفصل صدر مؤخرا عن منظمة العفو الدولية، التي نشرت اليوم، تشديد القمع الوحشي بحق الناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ تنصيب حسن روحاني.
ونظرا لهذا، فمن غير المقبول برأي اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة أن تشارك الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في حفل تنصيب حسن روحاني، التي تمثل الاتحاد الأوروبي، حسب جاء في التقارير الصحفية. ولذلك، فإن اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة تطالب بإلغاء الزيارة المرتقبة. هذه الزيارة هي في تناقض صارخ مع الموقف الأخير للدول المحورية للاتحاد الأوروبي الذين أدانوا بالإجماع تطوير صواريخ باليستية من قبل النظام الإيراني واعتبروا ذلك انتهاكا للقرار 2231 لمجلس الامن الدولي.
ان اللجنة الألمانية للتضامن مع ايران حرة DSFI تعتبر زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي اعطاء اعتبار لهذه الديكتاتورية فيما تزداد عزلة النظام وترى ذلك غير بناءة تماما. وبدلا من ذلك، فإننا نتوقع أن تدين ممثلة الاتحاد الأوروبي علنا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ايران، وأن تصر على اشتراط توسيع العلاقات مع إيران بتحسين أوضاع حقوق الإنسان ووقف عمليات الإعدام في ايران.
أوتو بيرنهارت