لاشك أن أئتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا تلعب دورًا هامًا للدفاع عن مصر بالخارج، وينبع من ذلك من احترامهم لقوانين وعادات وتقاليد البلدان المقيمين بها فتتولى الدور الهام في دعم الملفات القومية التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية كما يهدف إلى و التجمع تحت لواء واحد متحدث باسم المصريين في الخارج، مما سيساعد في توحيد المواقف وكذلك التعرف على جميع المشكلات التي يعاني منها المصريين في الخارج، ومناقشتها تحت راية الاتحاد، وفى ضوء بعض الممارسات الغير مرضية من قبل وزارة الهجرة
إلتقينا بالدكتور هشام فريد أمين عام الجاليات المصرية فى اوروبا والمتحدث الرسمى لائتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا وسفير النوايا الحسنة للسلام العالمى
س/ صف لنا مهامك الأساسية كأمين عام للجاليات المصرية فى أوروبا ؟
أولا تولى عملية تجميع الجاليات المصرية من خلال عقد مؤتمرات أو من خلال التشاور بالقضايا العاجلة بإجتماع نصف سنوى أو سنوى والهدف منها إيجاد حلول لمشاكل المصريين بالخارج مشاكل تأمين ومشاكل رعايا صحية ومشاكل إجتماعية وجمارك وغيرها
س/ ما هى أهم خلفيات المؤتمر الذى قرر تنفيذه حول قصور عمل وزارة الهجرة الحالية فى التعامل مع قضايا المصريين فى الخارج ؟ وكيف يساهم هذا المؤتمر فى جذب عجلة الأستثمار المصري ؟
لقد وقع الاختيار على هذا المؤتمر من أجل دعم سياسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى لما يقوم به من مجهود فعال وخاصة فى زيارته الخارجية وخاصة زيارة دولة بولندا حيث تعتبر دولة بولندا من كبرى الدول الصناعية وقد تكون موازية لألمانيا وتلك الدول تعد من أهم الدول الفعالة التى يجب أن تتعاون معها مصر أقتصاديا ودبلوماسيًا بشكل عام .
فنحن كمصريين بالخارج نرى رقابة فعلية وإدارية ونطالب بمزيد من الرقابة تكشف ما يخبئه الفاسدين والرشوات للرفع من الشأن المصري بالتقريرات الدولية والمستوى الأئتمانى المصري بمفوضات البنك الدولى .
وحول المؤتمر نرى أداء غير مرضى من قبل وزارة الهجرة بأكثر من عامين لم نرى لها النجاحات بل نشاهد فقط الشو الإعلامي للوزارة دون التطرق لتنفيذ القرارات والملفات التى تسند إلى الوزارة فضلا على ذلك إفشال تنظيم التجمعات المصرية فى الخارج
وعن مساهمة المؤتمر فى الجذب الاستشمارى فسوف تتعامل إجراءات المؤتمر على جذب استثمارات المصريين فى الخارج من اجل المساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد المصرى.
س/ وماذا عن حديثكم بسحب تنظيم كاس العالم لعام 2018 من دولة قطر وإعلان تنظيمها فى مصر ؟
عندما كشفت أوراق النظام القطرى الفاسد والمنظم الفعلى للعمليات الإرهابية بالمنطقة العربية كذلك دولة قطر مرشحة لكاس العالم لعام 2022 .
وإذا كان بالفعل قطر سوف تنحى سياسيًا فمن الطبيعي يجب أن تسحب منها ترشيحات تنظيم كاس العالم وهو نوع للتحدى المصري أن استطاعت تنفيذ تلك المهمة ونتقدم بالملف المصري الرياضي والسياسي ايضا
والجيش يستطيع انشاء اى ملاعب ضروريه فى وقت قياسى لإكمال عدد الملاعب المناسب والفنادق وكل التجهيزات المطلوبه للبطوله و الى جانب الفائدة الاقتصاديه والرواج السياحى، وهناك فائده ماليه تقدر بما لايقل عن مليار دولارفى عده اسابيع وتكون اكبر دعايه للسياحه فى مصر .
س/ ما هى تأثير العمليات الإرهابية فى أوروبا على صورة المصريين والعرب وكيف تتعامل الدول الأوربية معهم ؟ وما هى جهودكم لتغيير تلك الصورة ؟
برأيى الشخصى أن لن أسئل عن تلك العمليات الإرهابية لانها لا تمثل المصريين والمسلمين والمسحيين بصلة وبوجه عام لا يسئل لدولة بعينها أو جهة بعينها بل يجب أن تشار أصابع الاتهام لكل من يحاول تشوية صورة المصريين والذين هم أبعد كل البعد عن تلك العمليات ومن يقوم بها يريد فقط اهتزاز الاقتصاد والسياسة بين الدول ببعضها البعض .
وعن الجهود هى جهود ملتزمة للتوعية بأن تلك العمليات ليس لها علاقة بالاسلام وبالديانات بشكل عام فمن يقوم بتلك العمليات لا دين له ولا وطن له
س/ فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها مصر ما هى دور الجاليات المصرية فى إقامة مشروعات استثمارية فى مصر ؟ وهل تم ازالة المعوقات التى تعترض الاستثمار فى مصر ؟
أن الأستثمارات فى مصر هى عبارة عن صورة من قروض بنك النقد الدولى وقروض حكومية مباشرة من البنك الدولى أو الامم المتحدة أو عن طريق مؤسسات فالمصريين بالخارج يمكن أن يساهموا فى تكوين علاقات مباشرة مع مؤسسات اقتصادية متنوعة تستطيع من خلالها الحصول على قروض يتم تعاون الجاليات معها لتقديم المساعدات لمصر ويتم الحصول على تلك المساعدات من قبل الامم المتحدة .
ويمكن القيام علاقات مع مستثمرين يكون لديهم الرغبة فى الاستثمار والتنمية المستدامة ويمكن تقديمها .
ولكن تبقى المشكلة بأن لدينا وزارة الاستثمار المصرية ليست على القدر الكافى لاستيعاب المستثمرين وليس لديهم أسلوب تلقى العروض الاجنبية وتنفيذها على أرض الواقع بصورة فعالة وليست الكوادر على المستوى المطلوب .
وهناك مستثمر طالب التعاون مع مصر بدخوله مع مجموعة مستثمرين بحوالى 5 مليار وأرسلوا خطاب إلى الوزارة ولم يتلقوا الرد حتى الان ولم يتم الترحاب به والمسئولة عن تسليم الخطاب للوزيرة بدأت فى الضغط على المستثمرين فى عدم الافصاح عن أهمالها أمام الوزارة
س/ وماذا عن مطالبتكم بإدماج وزارتى الهجرة والقوة العاملة وما هى العوامل المحفزة لتلك القرار ؟
فى البداية اريد ان اوضح وزارة القوة العاملة كانت قطاع للهجرة فعندما انشئت وزارة الهجرة لاول مرة أيام الدكتور إلبرت سلامة وكانت فى ظل حكم السادات وظلت حوالى سنتين وفشلت التجربة وأثبتت عدم جدوى فإلغيت الوزارة وأصبحت قطاع للهجرة إلى حين منذ عامين تقررأنشاء وزارة للهجرة وكان هدفها تجميع استثمارات المصريين للاستثمار فى مصر ولكن لم يتحقق هذا الهدف لأن الوزارة لم تحقق الهدف المطلوب منها وليس لدى الوزيرة الخبرة والحنكة لإدارة الوزارة وتقوم بتدوير الوزارة لتلميع شخصها فقط .
فنتيجة التضارب بين وزارة الهجرة والقسم القنصلى بوزارة الخارجية طالبنا بإعادة الغاء وزارة الهجرة وتعود مرة اخرى لوزارة القوى العاملة لانها ليس لها دور فعال على أرض الواقع .
ونحن كجاليات مصرية بالخارج قمنا بتجميد التعامل مع تلك الوزارة منذ عام ونصف .
وتعتمد الوزارة حاليا على اشخاص وتقارير ولن نتعامل مع تلك الوزارة إلا أن يعود الامر للصالح العام .
س/ما العلاقة بين غلاء الأسعار والترقية بالأقتصاد المصري ؟
ليست عملية غلاء اسعار بالمعنى المفهوم بل هى عملية رفع الدعم عن بعض السلع وهو أسلوب متخذ من ايام الرئيس حسنى مبارك .
فقد كانوا يقترضون لتحسين السلع الاستهلاكية وقد كان القروض لا تستخدم فى مشروعات انتاجية بل كانت تستخدم من أجل تسديد ديون أخرى ولكن أتبع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي سياسة الاقتراض من أجل الأنتاج لأنشاء محطة كهرباء وطرق إى يتم استخدام الاموال حاليا من أجل التنمية المستدامة
ورغم قساوة تلك الطريقة إلا وهى غلاء الاسعار على من لا يملك قوت يومه ولكنها هى الطريقة الوحيدة لأن تؤهل لنتائج أفضل وهى ترشيد الاستهلاك المكثف لمنتج ما ومحاولة اتباع سياسة التأقلم المعيشى مع الامكانيات المتاحة .
س/ تعد مشكلة الهجرة الغير شرعية إلى اوروبا من أكثر المشاكل التى يتعرض لها الشباب خلال الفترة الحالية فكيف تتعاملون لحل هذه المشكلة ؟
هذه المشكلة تخص بالأحرى وزارة الهجرة والتى لم تقم حتى الان بحل تلك المشكلة بإى شكل من الاشكال وتلك المشكلة كانت يجب ان تحل من قبل الطرفين من قبل الوزارة ومكتب الجاليات المصرية فكان لابد من ايجاد افكار مشتركة من حيث العمالة أو انشاء مراكز تدريب للتأهل بالعمل بالدول الاوروبية ويتم انشاء تلك المراكز فى مصر .
فمنذ 3 أعوام شاركت مؤتمر لمنظمة الهجرة العالمية وقد تم طرح بعض الافكار لانشاء مدارس ايطالية فى مصر وبالفعل وقع التنفيذ وتم انشاء 3 مدارس لتعليم الفندقة وذلك فى أطار التأهيل للعمل الجاد عند هجرة هؤلاء الشباب للخارج
س/ ما هى خططكم للنهوض بالمصرين بالخارج لتحفيزهم على الاستثمار فى مصر ؟
للتشجيع الاستثمارى لابد وأن يتعاون تلك المصري مع الدولة بشكل مباشر عن طريق السفارات وهذا ايضا اصبح شبه منعدم فنحن ندعو طيلة الوقت لان يكون هناك تفعيل على الاقل بأن يخصص بكل سفارة مختص للمشاريع الاستثمارية والتعريف بتلك المشاريع للمصريين بالخارج لجذب التعاملات بين الدول وبعضها البعض
وإيجاد ضمانات محددة من الدولة لكى لا يصطدم بقوانين مختلفة
فمزيد من التواصل مع المصريين فى الخارج يشجع على تحديد اليات لجدية الأستثمارات