.أعلنت السلطات التونسية أن البلاد شهدت مؤخرا حوالي 100 حريق قضت على ألفي هكتار من الغابات في أرجاء مختلفة، مرجحة أن يكون جزء منها اندلع نتيجة عمل متعمد.
وقال العميد صالح القربي الناطق باسم الديوان الوطني للحماية المدنية: “منذ أواخر يوليو/تموز سجلنا موجة من الحرائق شملت حوالى 94 حريقا في 8 ولايات”.
وأوضح عمر الباهي كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة، أن الحرائق “تسببت بخسارة حوالى ألفي هكتار”، مضيفا أن هذا الرقم “ليس عاديا، لأن الخسائر تبلغ في العادة حوالى 1300 هكتار سنويا”.
.
من جهته، أكد العميد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، أن “العوامل الطبيعية” أسباب بديهية لاندلاع الحرائق، نظرا إلى موجة الحر التي تشهدها تونس، مشيرا إلى أن درجات الحرارة في جندوبة (شمال غرب)، والتي شهدت حرائق كثيفة بلغت “في الظل 47 وفي الشمس 59” درجة.
وأشار الشيباني إلى أن بعض الحرائق أسبابها أعمال إجرام متعمدة، مؤكدا فتح “26 قضية بالتنسيق مع النيابة العمومية على علاقة بالحرائق، أوقف بموجبها 4 أشخاص لقيامهم بحرق أراضي الدولة”.
وأوضح الناطق باسم الحرس أن التحقيقات الأولية كشفت أن بعض المتورطين “أعوان حظائر انتدبوا ومن ثم تم التخلي عنهم” وأضرموا نيرانا كي يتم الاستنجاد بهم في إخمادها”، وكذلك “لاحقا لاستغلالها بجمع الفحم”.
وأفاد مدير الغابات في وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حبيب عبيد، الأسبوع الماضي، أن لدى السلطات شبهات حول أسباب اندلاع الحرائق بعد تسجيل 14 حريقا، في يوم واحد في جندوبة.
وما زالت تعزيزات من الحماية المدنية والجيش والحرس الوطني تعمل بلا هوادة على إخماد الحرائق المتبقية.