أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي الثلاثاء 7 أبريل/ نيسان مقتل 3 جنود وجرح 6 آخرين، في هجوم إرهابي بمنطقة سبيطلة التابعة لولاية القصرين.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن مجموعة إرهابية نصبت كمينا لعناصر الجيش الوطني في المنطقة.
وذكرت مواقع تونسية أن المجموعة الإرهابية استخدمت قذيفة آربي جي في الهجوم، مشيرة إلى أن جبل المغيلة تتحصن فيه منذ فترة عناصر إرهابية من بينها مراد الشايب الملقب بأبو عوف شقيق العنصرالإرهابي خالد الشايب الذي قضت عليه القوات الأمنية التونسية في عملية “سيدي عيش”.
واستهدف المهاجمون عقب قذيفة الـ آر بي جي بأسلحة نارية عربتي نقل عسكريتين في المنطقة التي لا تبعد كثيرا عن جبل الشعانبي.
وقد توجهت تعزيزات أمنية مكثفة للمنطقة، في حين تم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى.
يذكر أن المنطقة شهدت الأسبوع الماضي مقتل قائد كتيبة عقبة بن نافع لقمان أبو صخر، وهي مجموعة جهادية مسلحة متطرفة تتحصن هناك منذ نهاية 2012 .
وحسب السلطات التونسية، فإن هذه المجموعة التي اختارت لنفسها اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخططت لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا في هذا البلد بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وتقول السلطات التونسية إن هذه المجموعة مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف متحف باردو في 18 آذار/مارس وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 21 سائحا أجنبيا، علما أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى هذه العملية.
وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ مايو/أيار 2011، ارتفعت وتيرتها في عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل “الشعانبي” بولاية القصرين.
وتعتبر المجموعات المقاتلة في تلك المنطقة عناصر الأمن والجيش “طواغيت” وتحرض على قتلهم. وقد زرعت ألغاما في جبل الشعانبي لمنع تقدم قوات الجيش والأمن. وأدى انفجار هذه الألغام إلى مقتل وإصابة عدد من هذه القوات.
وفي 29 تموز/ يوليو 2013 قتلت المجموعة مع موعد الافطار بشهر رمضان في كمين نصبته لدورية للجيش بجبل الشعانبي، ثمانية عسكريين وسرقت أسلحتهم وبدلاتهم العسكرية بعدما ذبحت خمسة منهم في حادثة اهتز لها الرأي العام المحلي وأججت أزمة سياسية حادة في البلاد.