أصيب عدد من الأشخاص، اليوم السبت، بجراح متفاوتة وصف بعضها بـ”الخطير جدا”، جراء عملية دهس بسيارة لمتظاهرين في ولاية فرجينيا الأمريكية.
وأظهر شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة وهي تصدم مؤخرة سيارة أخرى، قبل أن تنطلق مجددا في اتجاه الخلف لتدهس المتظاهرين.
واندلعت اشتباكات بين الشرطة الأمريكية وتجمع لأنصار اليمين في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية، على خلفية المظاهرات التي تنظمها مجموعات من “القوميين البيض” ضد قرار إزالة أحد التماثيل التي تمثل العبودية.
وتفيد المعلومات أن الاشتباكات بدأت بين نشطاء ضد العنصرية ومتظاهرين من “القوميين البيض”، حيث أعلن حاكم ولاية فرجينيا حالة الطوارئ هناك.
وكان حاكم ولاية فرجينيا تيري مكاليف، قد أعلن في وقت سابق السبت، حالة الطوارئ إثر اندلاع المواجهات، للسماح للسلطات بالتعامل مع الوضع.
وقبل ذلك بقليل، أعلن المسؤولون في شارلوتسفيل وفي مقاطعة ألبرمارل، حالة طوارئ محلية في ظل تحول المظاهرات إلى اشتباكات بين مؤيدين للجماعات اليمينية ومعارضين لها .
كما ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقوع مواجهات عنيفة بين مشاركين في مظاهرة لليمين ومناهضين لهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا.
وكتب ترامب تغريدة على “تويتر”، طالب فيها بالتوحد ونبذ كل أشكال الكراهية والعنف.
إلى ذلك، وقعت مشادات بين الطرفين قبل ساعات من مظاهرة اليمين المتطرف التي كانت مقررة في حديقة إمانسبيشن في شارلوتسفيل، احتجاجا على إزالة تمثال للقائد العسكري الكونفدرالي روبرت إدوارد لي الذي قاد جيش الجنوب خلال الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، والذي عرف بتأييده لنظام العبودية.
إعلان حالة الطوارئ، قالت الشرطة إن أي تجمع في الحديقة يعد غير قانوني، وبدأت بتفريق المتجمعين. وتم وضع الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للتدخل في حال استدعى الأمر ذلك، لكن عناصره لم يدخلوا إلى موقع المواجهات.
وأعلنت الشرطة اعتقال عدد من الأفراد في أعقاب حظر التجمع.
وكانت المسيرة التي دعت إليها جماعات يمينية تسعى إلى الاحتجاج على تغيير اسم “حديقة لي” إلى “حديقة إمانسبيشن”، إلى جانب إزالة تمثال القائد العسكري العنصري.
وإعلان إمانسبيشن هو إعلان رئاسي وأمر تنفيذي أصدره الرئيس أبراهام لينكولن في الأول من كانون الثاني/ يناير 1863 تم بموجبه تغيير الوضع القانوني الفدرالي لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في الجنوب من عبيد إلى أحرار.
وتلقي التطورات في شارلوتسفيل الضوء على النقاش الدائر في الولايات الأمريكية الجنوبية حول العلم والرموز الكونفدرالية، وفيما يعتبر بعض الأمريكيين أن تلك الرموز تذكر بالعنصرية ويجب إزالتها، يرى آخرون أنها جزء من تاريخ ولايات أمريكية، لا يمكن حذفه.