اختطفت مجموعة مسلحة (لم يعرف تبعيتها)، عصر الأحد، رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان أثناء تواجده بأحد الفنادق بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأفادت وكالة الأناضول بأن مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارات دفع رباعي داهمت فندق “الشرق” وسط العاصمة طرابلس، حيث يقيم زيدان.
واقتادت المجمموعة رئيس الوزراء الأسبق إلى جهة غير معروفة، دون أن يتضح على الفور الجهة التي تتبعها، وسبب اختطافها للمسؤول الليبي السابق.
علي زيدان (66 عاما) سياسي ليبي، تسلم رئاسة وزراء ليبيا من 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 إلى 11 مارس/آذار 2014 بعد أن صوّت “المؤتمر الوطني العام” (أول برلمان منتخب في مرحلة ما بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011) بحجب الثقة عن حكومته، وتكليف وزير الدفاع عبدالله الثني بمهام رئيس الحكومة لحين انتخاب رئيس وزراء جديد.
كما اختطف زيدان عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2013، من قبل مجموعة مسلحة تعرف باسم “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، حيث قام مسلحون تابعون لها بخطفه من الفندق الذي يقيم به في طرابلس، ليتم تحريره بعد ساعات.
وعقب إقالته من منصبه غادر زيدان ليبيا بالرغم منعه من السفر بقرار من النائب العام لاتهامه بالتورّط في قضية اختلاس أموال عامة، وهو القرار الذي وصفه زيدان في حينها بأن دوافعه سياسية.
وعاد زيدان إلى ليبيا في يونيو/حزيران 2014، وأعلن تأييده للحملة المسلحة التي أطلقها الجنرال الليبي خليفة حفتر، في مايو/أيار من العام ذاته، على مجموعات إسلامية من الثوار الذين ساهموا في الإطاحة بالقذافي.
ومنذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقساما سياسيا وصراعا على الحكم، ترافق مع فوضى أمنية أدت إلى تشكيل مسلحين لكتائب وتنصيب أنفسهم لحفظ الأمن في بعض المناطق.
وتتصارع على الحكم في ليبيا 3 حكومات، بينهما اثنان في طرابلس (غرب)، هما حكومة “الإنقاذ”، وحكومة “الوفاق الوطني” المدعومة أمميا، بالإضافة إلى “الحكومة المؤقتة” ومقرها البيضاء (شرق).