تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، السبت بعد ساعات من الهدوء الحذر.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الاشتباكات تجددت في الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة، حيث انفجرت قنبلة مترافقة مع إطلاق نار كثيف.
وحسب الوكالة، يسمع دوي القذائف الصاروخية بشكل متقطع، بعد هدوء حذر ساد المخيم ليل الجمعة، فيما توقفت الحركة في الشوارع وأغلقت المحال التجارية أبوابها.
وكانت مجموعة المطلوب بلال أبو عرقوب المنتمية إلى جماعة بلال بدر المتشددة، قد أطلقت النار مساء الخميس على عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في قاعة مركز اليوسف داخل المخيم، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها ويدعى “أبو علي طلال”.
واندلعت عقب ذلك اشتباكات قتل فيها عبيدة نجل بلال أبو عرقوب، وأصيب ثمانية أشخاص آخرون، ما استدعى القيادة السياسية الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لوقف الاقتتال.
يذكر أن مخيم عين الحلوة يقع جنوب لبنان ضمن مدينة صيدا الساحلية، وتبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع، وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة.
ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان، ومعظمهم نزح في عام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين. ويضم المخيم 8 مدارس وعيادتين للأونروا بالإضافة إلى مستشفيين متواضعين للعمليات البسيطة.