سقط قتيل و3 جرحى في الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوبي لبنان صباح الأربعاء، وهدد متشددون بقصف مدينة صيدا المجاورة ومواقع الجيش اللبناني حول المخيم، حسب مصادر لبنانية.
وأفاد موقع “صيدا أون لاين” أن الجولة الصباحية من الاشتباكات أسفرت حسب حصيلة أولية عن مقتل عنصر من حركة فتح وسقوط ثلاثة جرحى على الأقل داخل المخيم، بالإضافة لجرح عنصرين من أمن الدولة برصاص طائش مصدره المخيم في سراي صيدا الحكومي، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للاشتباكات منذ اندلاعها مساء الخميس الماضي إلى خمسة قتلى ونحو أربعين جريحا.
وأفادت مصادر أمنية بأن الاشتباكات تسببت بدمار واسع في الممتلكات والمنازل داخل حي الطيرة، وأدت إلى نزوح معظم سكان تلك المنطقة إلى صيدا ومناطق أخرى.
ونقلت “إرم نيوز” عن مصادر أمنية في عين الحلوة، أن مقاتلي حركة فتح شنوا هجوما جديدا صباح اليوم على مواقع المتشددين بقيادة بلال بدر وبلال العرقوب في حي الطيرة وحي الصفصاف شرق المخيم، بعد فشل الوساطات لوقف إطلاق النار.
بدورها، قالت وكالة “معا”، إن الاشتباكات بين القوات المشتركة الفلسطينية والمجموعات المتشددة، تجددت عقب محاولة المتشددين التقدم باتجاه نقاط القوة الأمنية المشتركة داخل المخيم.
وذكر موقع “صيدا أون لاين”، أن مقاتلي فتح نجحوا في تضييق الخناق على مواقع المتشددين في حي الطيرة ومحيطه، واحتلال عدد من المنازل التي استخدمت للقنص باتجاههم، ما دفع بكل من بلال بدر ومساعده شادي المولوي إلى “التهديد بقصف صيدا ومواقع الجيش بالقذائف والصواريخ للضغط على فتح باتجاه قبول وقف القتال.”
ونقلت “إرم نيوز” عن مصادر عسكرية تأكيدها أن المتشددين لديهم القدرة على استهداف كامل مدينة صيدا، لامتلاكهم مدافع هاون وصواريخ قصيرة المدى، علما بأن المدينة تبعد أقل من كيلومتر واحد عن المخيم ويزيد عدد سكانها على 200 ألف نسمة، فيما يتمركز أكثر من 150 جنديا لبنانيا في مواقع ثابتة حول المخيم، وهو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويحتضن أكثر من 100 ألف لاجئ ويطلق عليه “عاصمة الشتات.”