وقالت تلك المصادر، إن مسلحين حوثيين، كانوا يترقبون لحظة خروج صالح من منزله لتصفيته، لكن أفراد الحراسة الخاصة بالرئيس السابق تدخلوا في الوقت المناسب، واشتبكوا مع العناصر الحوثية في مواجهات مباشرة استمرت لحوالي ربع ساعة.
واضافت المصادر أن خطة الحوثيين لتصفية صالح تضمنت أن يتم إطلاق النار على موكبه لحظة خروجه من البوابة الجنوبية لمنزله باتجاه ميدان السبعين الذي احتضن اليوم مهرجانًا لأنصاره بمناسبة مرور 35 عامًا على تأسيس حزب المؤتمر الوطني العام.
وفي سياق التطورات المتسارعة في صنعاء، شهدت أطراف ميدان السبعين اشتباكات بين الحوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن تلك الاشتباكات أسفرت عن نجاح الحوثيين في اعتقال بعض الصحفيين الموالين لصالح، فضلا عن قطعهم لبث قناة اليمن اليوم التابعة له من الميدان، ومصادرة بعض كاميرات التصوير في ميدان السبعين.
وجاءت محاولة اغتيال صالح قبل مغادرته منزله إلى ميدان السبعين الذي أصر على الحضور إليه، وألقى خطابا خلف الزجاجات المضادرة للرصاص، رغم التحذيرات والمخاوف التي أبداها بعض المقربين منه، في حين اندلعت الاشتباكات بعد نهاية خطابه مباشرة، وحاول الإعلام التابع له تصويرها على أنها مظاهر فرح تمثلت في إطلاق بعض الحشود أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا، بينما ذكرت تقارير لاحقة أنها مواجهات مسلحة بين أنصار الحليفين.
ويتوقع مراقبون يمنيون، تصعيدًا عسكريًا بين الحوثيين والموالين لصالح خصوصًا في الأيام المقبلة مع توسع دائرة الخلاف وسيل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.