في الوقت الذي يناضل فيه شعب سيراليون لإعادة حياته إلى مسارها الطبيعي بعد الآثار المدمرة للانهيار الطيني الذي وقع في 14 أغسطس الماضي، أعربت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز (“إيه إتش إف”) عن تعاطفها العميق مع شعب سيراليون، وتبرعت بمواد الإغاثة الضرورية من أجل دعم الناجين من هذه الكارثة.
هذا وأدى الانهيار الطيني الذي أصاب خمس مجتمعات (وهي ريجنت وجوبا-كانينغو ومالاما-كاماياما وريجنت-ماتورمه وكولفرت) إلى مقتل أكثر من 400 شخص وتشريد أكثر من 4 آلاف شخص، وهي من أحدث الكوارث التي عصفت ببلد كان قبل بضع سنوات، يناضل للتخلص من مرض فيروس الإيبولا.
وكجزء من الاستجابة الانسانية للأزمة، تبرعت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز بمواد مختلفة للمجتمعات المتضررة في 30 أغسطس. وشملت هذه المواد المواد الغذائية والمياه والفرش والحفاضات وطعام للأطفال ولوازم الاستحمام. وبالإضافة إلى ذلك، قام الفريق أيضاً بتوفير الرعاية الطبية للمجروحين والمصابين بأمراض طفيفة أخرى.
وقال مايتا جامباواي، مدير البرنامج الوطني في مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في سيراليون: “يحزننا للغاية خسارة الارواح نتيجة لهذه الكارثة، فالأمر يعيد لنا ذكريات مؤلمة عن نضالنا ضد فيروس إيبولا منذ سنوات قليلة. شكلت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في سيراليون جزءاً لا يتجزأ من حملة التصدي لفيروس إيبولا، ونحن هنا للمرة الثانية لدعم حكومتنا وشعبنا في الوقت الذي نرسم طريقنا نحو التعافي من هذه الأزمة”. وأضاف: “من خلال هذا الدعم تمكنا من الوصول الى أكثر من 350 شخص من المتضررين (100 رجل و150 امرأة و100 طفل)”.
وكان زولياكاتو كوبر، نائب وزير الصحة والصرف الصحي الذي يمثل الحكومة في عملية التبرع الرسمية التي أقيمت الأسبوع الماضي، قد أثنى على الدعم الذي تقدمه مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إليه أكثر من أي وقت مضى، مع تشجيع الناجين. وقال: “إنني سعيد بشكل خاص بشأن المواد التي جلبتموها والموجهة إلى الأطفال أيضاً؛ والتي تهدف إلى تجنب تفشي سوء التغذية والملاريا والتيفوئيد. سيكون الرئيس فخوراً بوجود العديد من المؤسسات إسوة بمؤسستكم التي تهدف إلى توفير الدعم المطلوب. وباعتبارنا أمة واحدة، سنقف معاً ونضافر جهودنا لحل الأزمات”.
وفي حين أن الانهيارات الطينية قد توقفت، إلا أن تأثيرها المنهك يستوجب المزيد من العمل، وتدعو ئؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز المجتمع الدولي لوضع ثقله من أجل مساندة سيراليون ودعمها. ومن جهته، قال الدكتور واماي مارانجا، نائب رئيس المكتب، في مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في أفريقيا: “لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي ويواصل مسيرته كما لو أن شيئاً لم يحدث، نحن بحاجة إلى التجمع حول شعب سيراليون ودعم الحكومة من أجل إعادة بناء حياة المتضررين ومنازلهم. فبعض الأفراد مثل السيد بنسون كوروما – أحد الضحايا الذي فقد منزله وثمانية من أفراد أسرته في ريجينت يحتاج إلى كل الدعم الذي يمكنه الحصول عليه من أجل استرجاع شجاعته للعيش في ظل هذه الكارثة، وتقع هذه المسؤولية علينا جميعاً”.
مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في سيراليون: تعمل مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز في سيراليون في شراكة وثيقة مع الحكومة لتوفير العلاجات والخدمات المجانية لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لأكثر من 6 آلاف شخص مصاب بهذا الفيروس.
تعتبر مؤسسة الرعاية الصحية لمرضى الإيدز (“إيه إتش إف”) أكبر منظمة لمكافحة الإيدز حول العالم، وتوفر حالياً رعايةً وخدماتٍ طبية لأكثر من 805,000 شخص في 39 بلداً في كافة أنحاء العالم في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية/الكاريبي ومنطقة آسيا/المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية. لمزيد من المعلومات عن المؤسسة، يرجى زيارة موقعنا الإلكتروني: www.aidshealth.org وصفحتنا على “فيسبوك”:www.facebook.com/aidshealth ومتابعتنا على “تويتر” على: aidshealthcare@ وعلى الإنستغرام على: @aidshealthcare