اتهمت الحكومة السورية التحالف الدولي ضد “داعش” بارتكاب مجزرة جديدة بحق مواطني سوريا وقتل 11 مدنيا منهم، بينهم 3 أطفال، بغارة استهدفت مدرسة في مدينة الرقة شمال البلاد.
وقالت وكالة “سانا” الحكومية، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، إن طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، “استهدفت مدرسة في حي النهضة بالجهة الغربية من مدينة الرقة، لجأ إليها عدد من الأسر هربا من إرهاب داعش”، موضحة أن قصف التحالف أسفر “عن استشهاد 11 مدنيا، بينهم أسرة مؤلفة من رجل وزوجته و3 أطفال، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى”.
ورجحت المصادر، حسب “سانا”، أن يرتفع عدد القتلى بسبب “وجود جرحى بحالة حرجة”، مبينة أن الغارة ألحقت دمارا كبيرا في المدرسة والمنازل المجاورة، حيث باشر الأهالي في العمل على إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين.
واتهمت دمشق، في وقت سابق، طيران التحالف الدولي بقتل 14 مدنيا جراء هجوم شنه، يوم 4 سبتمبر/أيلول، على منطقة دوار النعيم في مدينة الرقة.
وتقول السلطات السورية إن أكثر من 78 مدنيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، قتلوا أيضا في 22 أغسطس/آب الماضي بغارات للتحالف استهدفت حارتي السخاني والبدو وحي التوسيعة في مدينة الرقة، وبعد ذلك بيومين قتل 7 مدنيين من عائلة واحدة في هجوم جديد على مدينة الميادين بدير الزور.
وأقر التحالف الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض في حزيران/يونيو الماضي خلال عدوانه على الرقة التي وقعت فيها، حسب الحكومة السورية، عشرات المجازر وراح ضحيتها المئات من سكانها جراء عمليات القصف العشوائي للتحالف، إضافة إلى وقوع دمار كبير في المشفى الوطني والبنى التحتية الخدمية فيها.
وطالبت وزارة الخارجية السورية مرارا مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالعمل على حل التحالف الدولي فورا ووضع حد لعدوانه بحق المدنيين في سوريا.