أوقفت استخبارات الجيش اللبناني، رئيس بلدية عرسال السابق، علي الحجيري الملقّب بـ”أبو عجينة”، فيما تم العثور على مخزن ذخيرة قرب هذه البلدة الحدودية التي تقهقرت منها منظمات إرهابية.
وفي منطقة عرسال الواقعة قرب الحدود مع سوريا (وادي الزعرور – وادي حميد)، ضبطت مديرية المخابرات مخزنا للذخيرة، وبداخله عدد من قذائف الهاون وصواريخ متعددة الأنواع وخمس عبوات ناسفة معدة للتفجير، تركها مسلحو المنظمات الإرهابية، بعد أن أجبرهم الجيش اللبناني ومقاتلو حزب الله على التقهقر من هذه المنطقة إلى داخل سوريا.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، بأن دورية من مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في بلدة عرسال رئيس بلديتها السابق علي الحجيري الملقب بأبو عجينة، ونقلته إلى إحدى الثكنات العسكرية.
إلا أن مصادر إعلامية أخرى ذكرت، أن “أبو عجينة” سلم نفسه طواعية الى مركز مخابرات الجيش اللبناني في عرسال بعد الاتهامات التي طالته وطالبت بإعدامه مع قريبه الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) على خلفية تسليم العسكريين المختطفين إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في الجرود صيف العام 2014.
ووفق معلومات صحيفة “النهار”، فقد سلم الحجيري نفسه إلى مخابرات الجيش رغم عدم صدور أي مذكرة توقيف في حقه، وهو كان يمر بشكل يومي ومستمر على الحواجز الأمنية، وكان آخر مرور له على حاجز الجيش قبل ظهر السبت، عند توجهه إلى مزرعته، وفور عودته، قرر التوجه إلى مركز المخابرات من باب إبعاد الشبهات عنه.
وفي الأثناء، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون أنه في السياسة، “ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل أنه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الأساسية ولا سيما الأمن الذي يخص كل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع”، مشددا على أن “الجيش بعيد جدا عن السياسية ومن هنا تبرز قيمته الوطنية”.
وقال الرئيس عون مدافعا عن مشاركة حزب الله إلى جانب الجيش اللبناني في طرد المنظمات الإرهابية من الحدود السورية اللبنانية، إن “من سلم الأرض بات خارج المحاسبة، ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض أن يسلب من الجيش انتصاره، وكي نردّ هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقاً في الموضوع أساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الإرهابيين لأجزاء من الأرض اللبنانية، وذكّرنا بما سبق أن ذكرناه من أنه يجب عدم إدانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي أدى تصرفه إلى تطور الأوضاع ووصولها إلى ما وصلت إليه”.