الشيطان يدرب أعوانه للسيطرة على العقول فى الحروب “الجزء2

اللعب بالنيران فى العقول والوجدان أخطر من حروب الجان 
     
4* كان صعود “الجيل الرابع” من الحروب” على السطح ترجمة حقيقية للخسائر الفادحة التى تعرض لها الإقتصاد الأمريكي بعد أحتلال أمريكا كلا من العراق وأفغانستان ونتيجة تلك الخسائركان لابد لأمريكا أن تعيد النظر في إستراتيجياتها العسكرية باهظة التكاليف وهنا بدأت الولايات المتحدة بحكم كونها قائدة العالم إقتصاديا وعسكريا في التفكيربجيل جديد من الحروب أقل كلفة وأجدى نفعا في تحقيق مصالحها وأهدافها وقامت  الإستراتيجية الجديدة على توظيف ظاهرة “التشدد الديني” المتطرف في تحقيق مصالحها وطموحاتها وأنفرادها بتسييرالعالم والتحكم فيه. 
= لقد أتفق الخبراء العسكريون على أن حرب “الجيل الرابع”: هى حرب أمريكية صرفة طورت من قبل الجيش الأمريكي وعرفوها بـ”الحرب اللا متماثلة”: Asymmetric Warfare” حيث وجد الجيش الأمريكي نفسه يحارب اللا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بمعنى  محاربة تنظيمات منتشرة حول العالم وهذه التنظيمات محترفة وتملك إمكانيات ممتازة ولها خلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية كالمرافق الإقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الإنسحاب من التدخل في مناطق نفوذها ومثال على هذه التنظيمات” تنظيم القاعدة” .. وتستخدم فيها وسائل الإعلام الجديد والتقليدي ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الأستخباراتية والنفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسياسات البنتاجون 
= كما جاء أطلاق أسم حرب الجيل الرابع “4GW “على الحرب التي يكون طرفي الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما .مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم .
= بدأ تنفيذ الجيل الرابع من الحروب واقعيا على الأرض واضحا  منذ عام2011. وذلك بأستغلال ظاهرة التشدد الديني التى أصبحت واضحه وأزداد التطرف لتبدأ الولايات المتحدة وحلفاؤها في تحقيق حلم ومخطط الشرق الأوسط الجديد وذلك من خلال إثارة وتقليب الشعوب ضد مؤسسات الدول المستهدفة و إثارة حالة من الفوضي العارمة بحيث تدمر الدولة نفسها من خلال إنهاك مؤسساتها وإرباكها والسعي لتحطيم اقتصادها وذلك بأستغلال الإنفلات الأمني الحادث.. يلى ذلك سقوط الدول ليتم إعادة البناء بما يلائم المصالح الأمريكية والغربية. وهذا ما لمسناه في مصر.
= وهذا الجيل من الحروب يرتكز علي أعوان له من الداخل لهم مقدرة عالية لإستقطاب أكبر عدد من التابعين و مستعدين للتضحيه بالوطن من أجل المال والشهوات. ويكون هؤلاء التابعين مغيبين تماما عن الحقيقة بسبب جهلهم أو فقرهم ومن خلال السيطرة  السيكولوجية علي عقولهم وتأثيراتها فتكون بمثابة قنابل تغزو العقول وتجتذب أكبر عدد ممكن ممن يتبنوا هذا الفكر المدمر وتعرف بالأسلحة الذكية. وتعد وسائل الإعلام المأجورة والعميلة أهم آليات التنفيذ. ويتم أستغلالها علي المستوي العالمي والإقليمي والمحلي لتشتيت الرأي العام وتوجيهه الي مسار معين يخدم الأغراض الخارجية ومصالح الدول الغازية..
= ولقد كان الأنترنت أكبر داعم للجيل الرابع من الحروب. وذلك للسيطرة الأمريكية الكبرى علي مواقع التواصل الإجتماعي والفيس بوك.
ومهدت أمريكا لذلك بتشكيل نمط الحياة العصرية للشباب العربي مستخدمة  الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي وأصبح هناك إدمان معنوي لهذا النمط من الحياة.مستخدمين الأنترنت كبيئة خصبة لبث الأفكار المدمرة لشرائح معينه خاصة الأجيال الشابة التي تتمتع بحب التجارب وتبني الجديد.
=  وكان الغرب قد صعد شخصيات قيادية مع منحهم جوائز عالمية ليستكملوا المشهد لحشد أكبر عدد ممكن من الشباب لاحقا كجزء من أدوات هذا الجيل من الحروب. مع أستخدام الغرب للإرهابيين في إنجاح هذا الجيل الرابع من الحروب.ودفعوا بهم كآلية لإنجاح مخططهم ودعم الغرب الجماعات الإرهابية مساعدا أياها علي التسلل للدول المستهدفة وأمدوهم بكميات كبرى من الأسلحة لإشاعة الفوضي وإسقاط تلك الدول.
= وقد أشارت “كونداليزا رايس” وزيرة خارجية بوش الإبن لهذا الجيل من الحروب وتحدثت عن الفوضى الخلاقة للواشنطن بوست فى إبريل 2000 
= ماسبق يطرح تساؤل عن مدي صحة العلاقة بين ثورات الشعوب العربية  وبين الطموحات الأمريكية الصهيونية الداعية لإحياء حلم الشرق الأوسط الكبير. وهي خطة الشيطان التي أبتدعها المحافظون الجدد لحماية إسرائيل والكيان الصهيوني بالتخلص من أي علاقة بين القومية العربية والشرق الأوسط بصورته الحالية.وبناء شرق أوسط جديد تحت زعامة إسرائيل.
= فكرة طرحها” رالف بيترز” بعد إنتخابات الكونجرس الأمريكي عام2006. في مقال يحمل عنوان الحدود الدامية: كيف يبدو الشرق الأوسط بصورة أفضل. 
= لم تتوقف أجيال الحروب عند الجيل الرابع.فما زالت حلقات المسلسل مستمرة وسنكمل معا قراءة المشهد لكى ننتبه ونثقف أنفسنا وأهلنا لنكون درع واقى لأرضنا الطاهره ووطننا العربى الغالى.
4/5= من خلال قراءة سوسيولوجية تحليلية لحروب الجيلين الرابع والخامس أتحدث عن السياق التاريخي وتتبع مسار أجيال الحروب غير المتكافئة منذ حروب الجيل الأول الذى كان عبارة عن مواجهات مباشرة بين جيشين متنافسين للسيطرة على الأرض وحتى الجيل الرابع من الحروب على المنطقة العربية عامة وعلى مصر خاصة .
4/5= وهناك أدوات عديده لحروب الجيلين الرابع والخامس لذا أنصحكم وأنبه نفسى دوما إلى أنه يجب الأنتباه لسلبيات ومخاطر إدمان مواقع التواصل الإجتماعى والتي أصبحت وسائل وأدوات للجماعات الإرهابية والمتطرفة لنشر الافكار وتجنيد أنصارهم وبث الرعب والفزع وأداة أيضا للتزييف والتشويه للمعلومات من خلال دس المعلومات والأخبار الكاذبة والمغلوطة ونشر الشائعات والتدمير النفسي للشباب .
4/5= لذلك هناك أهمية للمواجهة الإستراتيجية لتداعيات حروب الجيل “الرابع والخامس” وخطورتها على الأمن القومي من خلال إستراتيجية شاملة متعددة الأبعاد والأدوات المستندة إلى دراسات متعمقة وإلى أبداع في التعامل الداخلي والخارجي مع مخاطر ومصادر الإرهاب وأن ينبثق من هذه الإستراتيجية خطط وبرامج عمل تنفيذية تحدد فيها أدوار ومهام مؤسسات وقطاعات الدولة لمواجهة  تحديات وتهديدات هذه الحروب من حيث تأثيرها وخطورتها على الأمن القومي المصري. 
* للحديث بقية إن كان فى العمر بقية ..أنتظرونى فى الجزء “3” وحروب الجيل الخامس …
” فالحروب أجيال وأجيال فلا تنام خالى البال”
مع تحيات ” عــاشــقــة تــراب الــوطــن”


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *