* حروب الجيل الخامس 5 GW… بصورة أخرى فيها الجديد وماسبق لى ذكره.
* يعتمد الجيل الخامس من الحروب على تشكيلات عصابية وكيانات صغيرة مدربة بقوه ومعهم جماعات إرهابية ذات تسليح متطور؟!
= بعد الحديث وما عرفناه عن مفاهيم أجيال الحروب وما يعنيه كل ماعشناه فى دول ثورات
“الخريف العربى” التي تم أختراقها كونه يدخل ضمن الجيل الرابع والرابع المتقدم الى الخامس من إستراتيجيات المعارك الحديثة…والعمل على تفشيل الدولة وتفتيت قواها.. وأستخدام مناهج “حرب الأشباح” بالعمل على تجنيد كيانات متعددة مهمتها الزج بالشعوب نفسها لتكون لاعب اساسي ضمن أهداف تلك الحرب..من خلال عناصر مخابراتية وقوى معارضة وجمعيات المجتمع المدنى ومجموعات الطابور الخامس “مطلقى الأشاعات” المختلفه.
نأتي إلى وصفها بوجها عام وهى تتميز بأنها “حرب هجينة”
= وقد جاء”تعريف الحرب الهجينة” في ورقة بحثية لمركز دراسة التهديدات المستقبلية التابع لقوات المارينز الأميركية أنها حرب دامجه لمجموعة من أنماط القتال المختلفة. بما في ذلك: القدرات التقليدية – التكتيكات – التشكيلات غير المنظمة – الأعمال الإرهابية. ويستفيد العدو “المقاومة” من كل أشكال القتال…
= أختصارا للقول هى نموذج عصري لحرب العصابات..حيث تعتمد فيها المواجهات على كيانات صغيرة تم تدريبها كل في حدود أهدافه المرسومه ..
= يستخدم فيها من تم تجنيدهم تكنولوجيا متقدمة وسبل حديثة لحشد الدعم المعنوي والشعبي..ويُقصد بالتكنولوجيا المتقدمة الأسلحة المتطورة…والتي أستخدمت ضمن تكتيكات حرب العصابات مثل “الصواريخ المضادة للدروع والطائرات – العمليات الانتحارية – نصب الكمائن – الأعمال الإرهابية ومهاجمة مدنيين – هجمات إنتحارية وتصرفات إجراميه في مجال أرض المعركة من أجل تحقق الأهداف وذلك لإستنزاف وإرهاق الخصوم لإرغامهم علي الانسحاب…
= علما أنه قد تم تدريب تلك الكيانات العصابية على حرب الشوارع وفنون القتال وأستخدام تكتيكات متعدده مثل “السيارات المفخخة والطعن والحرق والتزييف الإعلامي وكيفية أستخدام المخدرات وأستخدام السموم والمواد المؤثرة على الطبيعة البشرية”… وهذا يمثل فارق أساسي عن حروب “الجيل الرابع” لأنها تلغي الحدود تماما وتستهدف مؤسسات البلد وتنهي التعامل مع الجيش ككتلة محاربة ولكن بتشكيلات متعددة عصابية مختلفة المناهج.. أي الأعتماد على قوة الكيانات الأصغر وبأنفجار ديناميكي للثورة التقنية وإشراك حرب شبكات المعلومات كلاعب اساسي وأستخدامها بمثابة ميدان لتجنيد المتطوعين.. الذين ينساقون وقد غسلت أدمغتهم.. وهم لا يدرون أى منقلب ينقلبون.
= كما تتميز حروب “الجيل الخامس” على “الرابع” فى أستخدام التحالفات .. بمعنى تطويع الحلفاء من الدول التي تشترك في مصالح أو التي لديها القليل من القواسم المشتركة وراء عدو مشترك… حيث يتم صناعة “العدو السوبر” مثل الإرهاب الإسلامي على سبيل المثال ..وبناء وشيطنة هذا العدو حتى تستطيع أختراق الدول المخطط الإستيلاء عليها… ولعل أوضح وأفضل مثال لذلك “صناعة تنظيم القاعدة ..وجماعة الاخوان المسلمين..
= واللعب ب”العدو الدمية الذى يتم تحريكه بالخيوط مثل “المارونيتا من خلف الستار” … وهم فى غفلة ووهم كبير متصورين مكاسب وسلطه فى حين أنهم قطع فى رقعة الشطرنج يتحكم فى تحريك تلك القطع اللاعبيين الأساسيين الكبار الذين قاموا بصنع “العدو السوبر” وتمويله وتسليحه وتدريبه والعمل بأسمه في مواقف كثيرة حتى تجد مبررات لتحقيق أطماع كبرى… مع العمل أيضا على خلق عداء متصاعد داخل القوى الغربية وبخاصة ذلك العداء القائم على أساس الدين أو العرق ولهذا كانت هناك حاجة دوما إلى عدو داخلي ودوام التهديد وصيانة الخوف…
= بالأضافة إلى ال” propagandaization” أو”البروباجندا الممنهجة” بأستخدام كل الوسائل الحديثة للحروب الإعلامية…هذا له تأثير سريع ساحر حيث يؤدي للمزيد والمزيد من الأرتباك فى المشهد والعقول وفقد ثقة الأفراد في قواتها النخبة… ويواكبه سيل من المواد الدعائية تشجع على الشك في القادة وفقدان الأمن على جميع المستويات.. ويزال معها أي معنى لنتائج معركة ضارية على أرض المعركة ويستبدل بنتائج قررت في وسائل الإعلام…
5= إن المعدات العسكرية والتكنولوجيا الفائقة مكلفة ولم تعد مطلوبة ولذلك أستبدلت ليس فقط بالتكنولوجيا المنخفضة التقليدية كما نرى في 4GW … لكن تم أيضا الأستخدام المبتكر والديناميكي من التكنولوجيا المتاحة للجميع مع أختيار ساحات المعارك الملائمة لضرب الأهداف والجيوش من قبل المدربين تدريبا جيدا… مستغلين الفضاء الإلكتروني وأستهداف مشاريع البنية التحتية أو النظم المصرفية..
=الأهم للعدو إشراك هجمات تبدوعشوائية وعفوية للعامة فى الشارع وتقيد ضد مجهول كما كان حال حوادث نسبت إلى”اللهو الخفى” أبان الثورة .. وقد يشمل ذلك حوادث مختلفة ومتنوعة سواء حوادث السيارات أو الحرائق… وكل ما يسبب الأرتباك وغرس الخوف وتعميم الإرهاب وبث الرعب فى النفوس ….
= من أهم أهداف 5GW خلق دوامة من العنف وهو مجانا للجميع مع أستغلال الإحباط وعدم وضع أي خطط متماسكة للمستقبل!!!!
= إن هذه القوي غير النظامية والجماعات الإرهابية والتشكيلات العصابية تستخدم كل متاح سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وعسكريا.. في مواجهة الدولة والقوات النظامية من الأساس.. مع التزايد في تشكيلات المجموعات وإيجادها وتنشيط عمل الخلايا النائمة وخلايا عابرة للقوميات والحدود..
= ماسبق ذكره من الملامح الرئيسية ل ” 5GW ” يتضح إنها تساير تطور المجتمع في كل شيء وهذا يزيد صعوبة وخطورة التعامل معها…
= إن المؤشرات الحالية تشير إلي ظهور أفراد أو جماعات صغيرة تم تزويدها بقوة فائقة. وهذه الجماعات يربطها مصالح وتوجيهات خارجية معينة وليس الوطن.. ومن خلال تدريبهم وتوظيفهم للتقنية يستطيعون توليد قوة مدمرة عادة ما تستهدف الأمن وموارد الدول …
= كمثال على خطورة نوعية هذه الحرب..لنا أن نلاحظ على سبيل المثال أستخدام الجماعات الإرهابية في سيناء أنواع متطورة من الصواريخ الامريكية مثل ” Hell fire” “و”L-170” التي يتم توجيهها بالليزر.. وأيضا نوعية السلاح المتطور لدى فرق الموت في سوريا… كما أن مصر كانت تخسر وهى في قمة أزمتها الإقتصاديه ما يزيد عن ال 300مليون دولار يوميا وذلك حسب تقديرالخبراء غير حجم الخسائر في الأرواح والأصابات بين المواطنين وأفراد الأمن.. علاوة على تعرض مؤسسات كثيرة للهجوم والعنف… مع تراجع بعض المؤشرات الهامة للدولة مثل تصنيف السندات الحكومية المصرية مما ينقل البلاد إلى سبعة درجات دون درجة الأستثمار مع التعرض لمخاطر ائتمانية عالية جدًا ومكلفة.. أضافة لعدد كبير من الحوادث الممنهجة…وظهر جليا عمليات إلغاء أستخدام الحدود في نقل السلاح عبر الحدود الليبية والحدود الشرقية والجنوبية لمصر كما يحدث في سوريا واليمن والسودان…
= ولذلك أصبح من المهم جدا أن تعتمد دول الشرق الأوسط عقيدة الحرب المركبة ضمن سياساتها الدفاعية لتعزيز قدراتها علي مواجهة أي هجوم أو محاولة غزو من قِبل دولة كبري لأراضيها ..مع العمل الجاد على أستغلال الموارد البشرية والطبيعية والإقتصادية كافة للدفاع عن نفسها والسعي لتفعيل حروب إعلامية أستباقية والحرص على أعادة روح المواطنة والأنتماء بشتى الطرق وبتوعية المواطنين للمخاطر الحالية!!!!والخيوط الخفية للماسونية والمخطط الصهيو أمريكى الهادف لتمزيق وتركيع الدول العربية خاصة.
* للحديث بقية إن كان فى العمر بقية ..أنتظرونى فى الجزء “5” وحروب الجيل السادس …
” فالحروب أجيال وأجيال فلا تنام خالى البال”
مع تحيات ” عــاشــقــة تــراب الــوطــن”