6* إن “الجيل السادس” من الحروب هو آخرما صنف من قبل المعنيين بأشكال وأنواع وتطورات الحروب من حيث الشكل والمضمون والوسائل والأساليب وهو يمتاز بتلك الأسلحة التي توصف بالذكية والخارقة والخيالية وتهدف إلي تقليب المجتمع من خلال التجنيد الكامل لشبكات الإنترنت الذي يهدف إلي هدم أركان الدولة وإفشالها…لذا أطلق عليها … حروب الجن… وحولها أنقسمت الأراء:
= ستجد البعض يشيرإلى أن “روسيا الإتحادية” لها السبق في تجسيد هذا النوع من الحروب وقد أستخدمت الأسماك والطيور وسائل للتجسس وبث الإشارات اللاسلكية عبر المياه والفضاء واليابسة. بينما تجد البعض الآخر يعطى أمتياز إنتاجها للولايات المتحدة الأمريكية وما تتبناه وكالة داريا التابعة للبنتاجون من برنامج. وهى يمكنها إلحاق الضرر عن بعد بالمستهدف..
6*ماهى العلاقة بين حروب الجيل السادس وحروب الأجيال السابقة؟
* تختلف حروب الجيل السادس عن غيرها من الحروب السابقة بالوسائل والأساليب المادية والمعنوية المستخدمة فيها وفيما يخص الأهداف والنتائج التي تحققها هذه الحروب فهي واحدة لا تختلف عن ما سبقها من أجيال الحروب. والتي إما أن تكون إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية ولقد تميزت هذه الحروب إن أحد أطرافها إفتراضي وهمي غير منظور يستهدف طرفاً يكون منظوراً ويفتقر إلى وسائل وأساليب هذه الحروب. عكس تكتيكات ووسائل الحروب السابقة. وقادة هذه الحروب من سياسيين وجنرالات وجنود هم أفراد معدودين قابعين خلف لوحات التحكم الإلكترونية والضوئية والمغناطيسية ولا يحددهم بلد أو فضاء أو بحر معين وهذا ما ندر أستخدامه في الأجيال السابقة من الحروب.
= تحقق هذه الحروب نتائج مباشرة بأقل تكلفه وبأقصر الطرق مثل تعطيلها لعمل مؤسسات اقتصادية أو صناعية أو نووية أو سياسية.
= بينما الحروب السابقة نتائجها الثانوية تكون إنهاك تلك المؤسسات وبتكاليف وأثمان باهظة. كما إن أستخدام هذا النوع من الحروب والتعويل عليه يقلل من تلك الميزانيات الاقتصادية الضخمة المخصصه من بعض الدول لترسانتها العسكرية وبالتالي ميزة هذه الحروب أنها تمتاز بأنها أقل من سابقاتها في التكلفة الاقتصادية.
6* العلاقة بين حروب الجيل السادس والدول النامية
* كما أسردنا سلفا فإن هذا النوع من الحروب هو تقنية متطورة الأستخدام في هذا المجال فرضته التطورات التكنولوجية البرمجية في بعض الدول المتقدمة وبالتالي فإن ميزة الأستخدام والتوظيف لهذا النوع من الحروب محصور بتلك الدول. اما الدول النامية فهي مسرح تطبيقات هذا الجيل من الحروب وليس لها القدرة على المنافسة في أستخدامه ولا تمتلك عامل الردع له وبديهيا هي باقية على تلك الأجيال السابقة من الحروب وبأساليبها التقليدية المعروفة.
= بعض وسائل وأساليب هذا الجيل من الحروب قد تتوافر لفرد أو مجموعة أفراد فى الدول النامية تتمثل فى قدرة بعض رعاياهم البارعين في أنظمة وتقنيات الحواسيب والأجهزة الذكية في إختراق منظومات القيادة والسيطرة مع تعطيل حسابات وأختطاف بيانات ومعلومات من تلك القوى العالمية الرائدة ولكن هذه الوسائل غير كافية للردع كونها تحتاج إلى وسائل أخرى إلى جانبها كأنظمة الصواريخ الموجه والبعيدة وغيرها.
6* هل يمكن حسم حروب الجيل السادس بالجيوش النظامية؟؟؟
= إن حروب الجيل السادس غير معوضه وليست بديلة للجيوش النظامية في الحروب رغم أختصارها للوقت والمسافة والتكاليف المادية والبشرية والإقتصادية وغيرها من التكاليف المادية الواقعة على الجيوش النظامية التي لديها تقنيات الجيل السادس.
= والسؤال كيف تكون المواجهة بين دولتين يمتلك كلاهما تقنيات الجيل السادس من الحروب؟؟؟
= الجواب الأكيد إن الحسم سيكون في العودة إلى لأستخدامهما الأجيال السابقة من الحروب ونرى الحروب النظامية بين جيشيهما على الأرض وفي الماء والجو هي الفيصل في حسم مواطن الخلاف بينهما. وتحديد المنتصر..
6= إن حروب الجيل السادس انتهت عند القدرة على إحداث تغيرات في المناخ وإحداث كوارث طبيعيه من خلال أسلحة النبضة الكهرومغناطيسية وغيرها.
* علما بأن كل ما تحدثت عنه يشمل تفاصيل لا حصر لها وهناك متخصصون وأكثر منى علما بكثير وماكتبته أجتهاد وأطلاع على أحاديثهم وما كتبه البعض منهم لكى أنقل وأبسط خطورة ما نحن فيه عشقا لهذا الوطن وترابه..
6= نعم مازالت هناك تفاصيل سواء على المستوى التسليحي كالصواريخ العابرة للقارات ذات الرؤوس القادرة على الإنخراط في المناورات الكاملة حتى للمرحلة النهائية… وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مع الرؤوس الحربية التقليدية المتقدمة والأسلحة الميكروية وأسلحة البلازما والقنابل الكهرومغناطيسية والقدرات الفائقة للأقمار الصناعية الحديثة وبخاصة منظومة “الجن الفضائي” التي تحدثنا عنها في السابق والتي تشتمل على حوالي النصف مليون قمر صناعي صغير نسبيا تم أطلاقها منذ سنوات قليلة في مدارات حول الأرض بعيدة عن المدارات الأعتيادية سواء لأقمار التجسس أو للأقمار الخدمية..وتشتمل تلك المنظومة الحديثة على قدرات عالية الدقة للتجسس أو للأستهداف أو للتعاون مع غيرها من المنظومات التسليحية الفاعلة عن بعد..
6= ولها العديد من الأهداف الهامة غير مهمة التجسس في حروب الجيل السادس.. منها أنها مزودة بأجهزة MMG الخاصة بمسح خريطة النشاطات المغناطيسية للعقل والجسم البشري.. مما يعطيها مزايا عالية في أستهداف الأفراد وأمكانيات عالية للتحكم فيما عرف بشرائح التحكم البشرية..
” RFID ” والتي تم بالفعل بعد الحملات الترويجية لها أن تم زرعها في أكثر من 2مليار مواطن “بموافقتهم” غالبيتهم من أمريكا التي تنوي تعميمها حول العالم!!!! ..
**الخلاصة.. أن ما نعيشه ونتعايش معه من تداخل عدة أجيال أو تصنيفات أو إستراتيجيات في الحروب الحالية أمرا بات ملموس للجميع وبات علينا جميعا سرعة تداركه.. سواء أكانت حروب “الجيل الرابع” والتى تهدف إلى “إفشال الدولة وتدمير قواها وتفتيت مؤسساتها”..
أو حروب “الجيل الخامس” المعنية بالتعامل مع كيانات صغيرة متعددة ممنهجة وتشكيلات عصابية وتنظيمات ارهابية وأستخدام المواطنين كلاعب أساسي فى اللعبة دون أن يدرى وليس بمواجهة جيوش كاملة مع تفعيل “المجال السايبري” في كلاهما… وحتى حروب “الجيل السادس” المعنية بكل ما يتم التحكم به تماما والسيطرة وإدارة الحرب عن بعد.. والتي تناولتها معكم بأختصار مع شرح كثير من مشتملاتها الهامة والحديثة .
= المؤكد وفق” القانون الإلهي” أنه لا وجود لداءا ما بلا دواء..
ولكن هناك مسئوليات فردية منوط بها كل منا ..كما أن لمؤسسات الدول المستهدفة وخاصة الدول العربية ودول الشرق الأوسط الدور الأساسي للتعامل المسئول المحترف مع ما يتطلبه الردع لمناهج الحروب الحديثة..
= حيث أن التقنيات المضادة موجوده بالفعل.. لكن إنشغال منطقتنا بالصراعات الدائمة كان من أهم أهدافه دائما وأبدا ألا تقوم لنا قائمة.. وألا نفيق من غفلتنا كما يجب للمقاومة الواجبة لنوعية الحروب الحديثة والتصدي لها.. مع المبادرة بعمل ضربات أستباقية أيضا.. ولذا لزم الأمر التكرار مرارا على ضرورة صناعة الوعي للمواطنين وتثقيفهم للوصول لحالة أستقرار وإنتماء وفهم كافي لكى نعطى المساحة اللازمة والعاجلة للتعامل مع حقيقة المخططات الحالية . لنخرج من هيمنتها وسطوتها التي لا تتأتى وتنجح إلا نتاج ضعفنا وجهلنا وأبقائنا في صراع دائم…
* للحديث بقية إن كان فى العمر بقية ..أنتظرونى فى الجزء الثامن والأخيرمن حروب الجيل السابع .
” فالحروب أجيال وأجيال فلا تنام خالى البال”..
مع تحيات ” عــاشــقــة تــراب الــوطــن”