قُتل 39 مدنيًا على الأقل، يوم الخميس، خلال غارات جوية شنَّتها روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد متشددين في محافظة دير الزور السورية التي تشهد هجومين منفصلين لطرد مقاتلي تنظيم “داعش” المتشدد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان :” إن هذه الغارات أسفرت عن مقتل سبعة اطفال استهدفت العديد من القرى في المحافظة الواقعة في شرق البلاد.
وقتل عشرات المدنيين في ظروف مماثلة في الأيام الأخيرة في المحافظة المحاذية للعراق والغنية بالنفط.
وأورد المرصد أن الحصيلة الأكبر خلفتها ضربات جوية للطيران الروسي على مدينة الميادين حيث قتل 13 مدنيا.
ولا يزال تنظيم داعش المتشدد يسيطر على الميادين التي وصل اليها اخيرا عناصره الذين تم اجلاؤهم مع عائلاتهم من الحدود اللبنانية السورية بموجب اتفاق مع حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب دمشق.
وتشهد محافظة دير الزور حاليا هجومين منفصلين.
فمن جهة، يؤمن الطيران الروسي اسنادا لقوات الجيش السوري التي تركز عملياتها على عاصمة المحافظة وباتت تسيطر على 65 في المئة منها.
ومن جهة اخرى، يدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجوما اخر تشنه قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف من مقاتلين عرب واكراد، على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :”إن قوات النظام تمكنت من السيطرة على منطقة البغيلية الواقعة شمال دير الزور على الضفة الغربية للفرات.”
ويحاول الجيش السوري تطويق داعش في عاصمة المحافظة وعليه لتحقيق ذلك ان يسيطر على قرية الجفرة جنوب المدينة والواقعة بين الفرات ومطار عسكري يسيطر عليه الجيش.
وعلى جبهة اخرى، افاد عبد الرحمن ان معركة الرقة التي تخوضها قوات سوريا الديموقراطية ضد داعش دخلت مرحلتها النهائية، موضحا ان “نهاية المعركة سيفرضها التحالف الدولي كون الطيران يشكل عاملا حاسما” في التقدم على الارض.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية مواجهات منذ اشهر للسيطرة على الرقة، “عاصمة” تنظيم داعش في سوريا، ونجحت في استعادة اكثر من ثلثيها.