جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حل للأزمة الخليجية يرضي الجميع، مؤكدا وجود خلافات بين الدوحة وبعض الدول العربية حول جذور الإرهاب
وأكد الأمير في ختام زيارته إلى ألمانيا أن محادثاته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كانت متميزة وصريحة وتناولت الأزمة الخليجية، كما طرحت ميركل خلال الحوار موضوع محاربة الإرهاب.
وذكر بأن أكثر من مئة يوم مرت على فرض الحصار على دولة قطر. وتابع أنه أكد للمستشارة الألمانية استعداد الدوحة للجلوس إلى طاولة الحوار لإيجاد حل للقضية، كما أنه توجه إلى ميركل والقيادة الألمانية بكلمات الشكر على الجهود الألمانية وموقف برلين المبدئي حول ضرورة حل الخلافات على طاولة الحوار، ودعمها للمبادرة الكويتية.
وأعاد الشيخ تميم إلى الأذهان أن قطر دعمت هذه المبادرة منذ البداية، وستواصل تدعمها إلى أن يتم الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
وتابع قائلا: “تحدثت المستشارة عن محاربة الإرهاب. نعم كلنا نكافح الإرهاب من النواحي الأمنية، لكن يجب أن نركز على جذور الإرهاب وأسبابه. ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب، لكننا كلنا متفقون على أنه يجب محاربة الإرهاب”.
وأضاف أمير قطر أن محادثاته مع المستشارة تناولت أيضا عدة قضايا إقليمية، منها الأزمة في ليبيا ودور قطر في ليبيا، معيدا إلى الأذهان أن الدوحة تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا وهي حكومة الوفاق الليبية.
كما احتلت الأزمة السورية حيزا من المحادثات، إذ أكد الشيخ تميم أنه بالنسبة للدوحة تمثل الأزمة السورية خطرا كبيرا على المنطقة وعلى العالم، ويجب أن يكون هناك حل سياسي يرضي جميع الأطراف في سوريا.
بدورها قالت ميركل إن أمير قطر أكد لها خلال المحادثات تصميم بلاده على البحث عن حلول للأزمة الخليجية، وشددت على أهمية الدبلوماسية غير العلنية لتسوية القضية.