استدعت الشرطة المغربية الناشطة الأمازيغية مليكة مزان، للتحقيق معها بعدما أطلقت تصريحات، تضامنا مع الشعب الكردي، توعدت فيها بـ”قطع رؤوس العرب” وطردهم من شمال إفريقيا.
واستمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالرباط، للناشطة والشاعرة مليكة مزان بعد حملة واسعة شنها ضدها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بمحاكمتها بسبب “دعوتها المتطرفة”.
وقالت مصادر إعلامية محلية إن مزان “بدت في قمة العصبية، التي امتدت إلى حد دخولها في مشادات مع المحققين”.
وكانت الناشطة الأمازيغية المعروفة بمواقفها “العلمانية المتطرفة”، قد نشرت تسجيلا على يوتيوب تحت عنوان “حين تغضب مليكة مزان غيرة على الشعب الكردي: إما أن تقوم دولة كردستان أو نقوم نحن الأمازيغ بذبح العرب في شمال إفريقيا ذبحا … اختاروا .. يا ملاعين”.
ووجهت في التسجيل عبارات قاسية إلى العرب قالت فيها: “نحن الأمازيغ مستعدون لمد أيدينا للشيطان ولإسرائيل من أجل طرد العرب من شمال إفريقيا ونذبحكم ونبث نار الفتنة”.
وعرفت مزان بتدويناتها وفيديوهاتها الداعمة للحركة الثقافية الأمازيغية ولقضايا الأكراد، وكثيرا ما أثارت تصريحاتها الجدل، خاصة تلك المتعلقة بدعواتها للتطبيع مع إسرائيل.
وأثار تصريح سابق لمزان، التي اعتادت الكتابة باللغة العربية، الكثير من الغضب، حين وصفت استقبال الناشط الأمازيغي أحمد عصيد لوفد إسرائيلي بالمغرب بأنه “شرف كانت وما تزال تحلم به، ولم تحصل عليه بعد”.
من جانبه وصف الداعية المغربي، الشيخ السلفي حسن الكتاني الناشطة الأمازيغية بالإرهابية والفتانة.
وأضاف أن دعوة مزان الأخيرة هي “جريمة كبرى تستحق عليها المحاكمة الفورية لأنها دعوة صريحة للإرهاب وللفتنة الطائفية في بلادنا التي اجتمعت على الإسلام”.
يذكر أن الأمازيغ أو البربر، هم من الشعوب الأصلية في شمال إفريقيا، ويمتد وجودهم من واحة سيوة المصرية شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا. وتسكن غالبية الأمازيغ حاليا في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث يشكلون أقليات ذات تأثير في حياة مجتمعاتها.