أكد عميد في الجيش السوري، بأن مسلحي المعارضة ما زالوا يخوضون حربا سرية في العاصمة دمشق، عن طريق استخدام شبكة معقدة من الأنفاق في ضواحي المدينة، لا سيما في عين ترما وجوبر.
وقال العميد نبيل عسرا إن “مسلحي المعارضة السورية يحاولون تعطيل الجهود الرامية إلى إقامة مناطق للتخفيف من حدة التوتر في العاصمة السورية والضواحي المحيطة بها”.
وأضاف عسرا، “العمل، بطبيعة الحال، خطر جدا عندما يقوم المسلحون بحفر أنفاقهم تحت الأرض، وكثيرا ما تحدث انهيارات تؤدي لمقتل عناصر منهم، لكنهم مع ذلك لا يتوقفون، بل يعودون إلى مكان الانهيار ويستمرون في عمليات الحفر، لأن حرب الأنفاق فعالة جدا، إذ يطلقون النار من فتحات في هذه الأنفاق على مواقعنا، ولكن عندما نفتح النار لنرد عليهم، يحتمي المسلحون بملاجئهم تحت الأرض”.
وأشار العميد السوري إلى أن هذه الأنفاق المحصنة تمنح المتشددين من “جبهة النصرة”، القدرة على التنقل سرا بين أحياء المدينة، وإطلاق النار على مواقع القوات الحكومية ومواقع مسلحي المعارضة في آن واحد، لإجبار هذين الطرفين على انتهاك وقف إطلاق النار.
وقال عسرا: “طول بعض الأنفاق التي يستخدمها المسلحون يبلغ 50 كيلومترا، حيث يمكن لوحدات عسكرية بحجم كتيبة بأكملها أن تتحرك بداخلها، وهناك أماكن فيها لتخزين الذخائر والاسترخاء، وهي مجهزة كذلك بنقاط إطلاق نار محصنة ومحمية وغير ظاهرة للعيان”.
وكشف العسكري السوري عن أن “السكان المحليين، يقومون بتحذير وحدات الجيش ويدلونهم على فوهات ومخارج مثل هذه الأنفاق المموهة جيدا”، مشيرا إلى اكتشاف الكثير من هذه الأنفاق المماثلة في مدينة حلب، وفي بلدة عقربات شرق محافظة حماة.
وبين عسرا أن “تدمير هذه الأنفاق فقط تم بعد الاستعانة بالقوات الجوية الروسية، التي استخدمت طائرات موجهة بدون طيار لقصفها وتدميرها بواسطة قنابل قوية وشديدة الانفجار خارقة للتحصينات