تظاهر آلاف من أبناء الجالية الإيرانية في الولايات_المتحدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، بالتزامن مع إلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، كلمته أمام الاجتماع الثاني والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وردد المظاهرون مطالبهم في هتافات دعت الامم المتحدة بطرد الملا روحاني من هذه المؤسسه الدولية واعطا كرسي ايران للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية .
في هذه المظاهرة التي شهدت مشاركة واسعة من ابناء الجاليات العربية وخاصة السورية واليمنية طالب المشاركون بنقل ملف انتهاك حقوق الإنسان إلى مجلس الأمن وتصنيف قوات الحرس التابعة لنظام الملالي في قوائم الإرهاب وطرد القوات التابعة للنظام الإيراني من البلدان العربية.
وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في رسالتها الموجهة إلى مظاهرة نيويورك :« إن خطابنا وخطاب شعبنا المضطَهد طرد رئيس جمهورية نظام قائم على المجازر من الأمم المتحدة وعدم السماح أن يكون منبر الأمم المتحدة بوقا للدفاع عن الدولة الراعية للإرهاب واستبداده الوحشي. الحكومة التي خرقت القوانين والمعاهدات الصادرة عن الأمم المتحدة، و طمست كل المواد الثلاثين الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان….. واختتمت السيدة الرئيسة مريم رجوي خطابها بالقول :” طبعا إن طلب الشعب الإيراني هو إسقاط نظام ولاية الفقيه. وكما قال مسعود رجوي: «طالما هذا النظام قائما فان إسقاطه قبل كل شيء هو حقنا المؤكد وحق شعبنا». …. إن إسقاط النظام هو ممكن وفي متناول اليد اليوم أكثر من أي وقت آخر. وهذا الاستعداد يمكن مشاهدته في المقاومة البطولية للسجناء وإضرابهم عن الطعام، وفي الحركة الاحتجاجية لمواطنينا في كردستان ضد عملية القتل القاسية التي تستهدف العتّالين!
وتحدث خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها منظمة مجاهدي_خلق المعارضة، شخصيات من المعارضة السورية وكذلك شخصيات أميركية كالسيناتور السابق عن كانكتيكات جو ليبرمان والسفير الأسبق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون بولتون، والسناتور السابق عن نيوجرسي توريسلي.
أكد هشام النجارأحد المشرفين على التنسيقية السورية في الولايات المتحدة في كلمته قائلاً ” نحن واثقون و لا تشكوا باننا سوف ننتصر اليوم او غدا او بعد اسبوع لا تشك في ذلك لان هذا الجمهور يمثل الحريه والحقوق المدني والتضامن مع جميع الشعوب ، هل تريدون الحرية ؟ اسمحوا لنبدأ من الان سوف ننتصر ولا شك في ذلك“
كما أكد أحد الشخصيات السورية المعارضة هو آخر من القى كلمة في المظاهرات ”مايجري في سوريه خلال سنوات السبعة الماضية ليس حرب طائفي مثلما يفسروه الامم المتحدة او بعض الاخرين ، هي ثورة ضد اكبر واسوء نظام في إيران ، هذه مجزرة من قبل نظام اسد الذي يساعده نظام الإيراني و مع الاسف نظام روسي .النظام الاسدي ارتكب جرائم حرب بمساعدة النظام الإيراني، يجب محاكمتهم ويجب مقاضاتهم والشعب الثوري سوف يقوم بذلك معكم في المقاومة الإيرانية ..“
وقال السيناتور توريسلي في كلمته إنه “لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط طالما يتربع نظام الملالي على عرش السلطة في إيران“. كما انتقد الصمت العالمي حيال الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان المروعة في إيران.
أما السفير جون بولتون فقال إنه “يجب أن نؤكد على أن النظام_الإيراني لا ينبغي أن يكمل عامه الأربعين“.
من جهته، شدد السناتور جو ليبرمان على ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة سياسة تغيير النظام الإيراني.
وتضمنت المظاهرات الاحتجاجية عرض فني في الشارع حول 11 ألف احتجاج ضد النظام في إيران خلال عام مضى.
هذاوطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بإدانة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران ووقف الإعدامات، حيث تم إعدام أكثر من 3100 شخص في إيران في عهد رئاسة روحاني بينهم معارضون ونساء وأحداث ونشطاء من الأقليات القومية والدينية.
كما طالبوا بوقف الحصانة لقادة طهران وكذلك محاسبة مرتكبي مجزرة إعدام آلاف السجناء السياسيين في العام 1988.
وندد المتظاهرون بأعمال طهران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والاختبارات الصاروخية البالستية المتواصلة.