أكد أطباء أمميون أن عشرات نساء الروهينغا تعرضن للاغتصاب، خلال حملة أمنية شنها جيش ميانمار في ولاية أركان.
وأفادت وكالة “رويترز” اليوم الأحد بأن أطباء يعملون في المستشفيات الأممية سجلوا عشرات حالات الاغتصاب بين 429 ألف امرأة هربن من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة.
وذكرت الوكالة أن 8 موظفين في إحدى مستشفيات قضاء كوكس بازار في بنغلاديش قالوا إنهم شاهدوا أكثر من 25 امرأة كانت على جسدهن آثار الاغتصاب، مضيفين أنهم لم يحاولوا تحديد الطرف المسؤول عن ذلك، غير أن النساء كن يكررن أن عناصر الجيش مجرمون.
إلى ذلك، نقلت الوكالة عن أطباء يعملون في مستشفى يدار من قبل منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة تأكيدهم أن مئات النساء من روهينغا تعرضن للاعتداءات الجنسية جراء عملية الجيش الميانماري في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي.
وذكر الأطباء أن العديد من النساء في ذلك الحين لم يغادرن منازلهن، متوقعات أن عملية الجيش لن تمسهن، غير أن التصعيد الأخير في أواخر آب/أغسطس الماضي أسفر عن الفرار الجماعي لنساء الروهينغا من ولاية أركان.
من جانبه، أعلن رئيس أحد أكبر المستشفيات في القضاء مصباح الدين أحمد للوكالة أن 19 على الأقل من ضحايا الاغتصاب تلقين العلاج في الآونة الأخيرة، لجأت ست منهن إلى المستشفى في 14 الشهر الجاري وحملن عناصر للجيش الميانماري مسؤولية الاعتداء.
وأشار أطباء أمميون يعملون في المنطقة إلى الكشف عن 49 ضحية للاعتداءات الجنسية خلال الفترة ما بين 28 و31 أغسطس فقط، بينما يتجاوز عدد النساء اللواتي تلقين المساعدة بعد تعرضهن للعنف الجنسي 350 امرأة.
من جانبها، تنفي السلطات الميانمارية الاتهامات الموجهة إليها واصفة إياها بدعاية تهدف إلى تشويه سمعة جيشها، ودعا زاو هتاي، المتحدث باسم زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، ضحايا الاغتصاب إلى اللجوء للسلطات الشرعية بغية عقاب المسؤولين عن تلك الجرائم.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الميانمارية تعرضت لانتقادات قوية بمخالفة حقوق الإنسان جراء حملة أمنية أطلقها الجيش في منطقة أركان في الشهر الماضي، وذلك إثر سلسلة هجمات نفذها مسلحو “جيش إنقاذ الروهينغا” الذي تصنفه السلطات بمنظمة إرهابية، وأدى هذا التصعيد إلى فرار آلاف مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش.