.ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن مسؤولين أمريكيين كبار أبلغوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان: “تستطيع أن تكون خنزيرا ولكن لا تكن جشعا”.
ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية قوله إن نتنياهو أبلغه باقتباسات لمسؤولين أمريكيين كبار قالوا له فيها: “تستطيع أن تكون خنزيرا ولكن لا تكن جشعا”.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اجتماعا في مكتبه مع قادة المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية، أكد خلاله نتنياهو أن “ما لا يمكن بناؤه اليوم سيكون ممكنا بعد ثلاثة شهور”.
وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تفي بالتزاماتها تجاه الإدارة الأمريكية بكل ما يتصل بتقييد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.
وكان نتنياهو قد تعهد أمام قادة المجلس الاستيطاني بأنه سيلتزم بالتعهدات التي صدرت عنه قبل 5 أعوام، والتي تتضمن بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة “بيت إيل” كتعويض عن هدم مبان في “هأولبناه”.
كما طرح عدة مشاركين أمام نتنياهو طلبات لتنفيذ مخططات بناء استيطانية مختلفة، ورد بالقول إنه “لا يمكن كل ذلك دفعة واحدة”.
هذا، وأكد نتنياهو خلال اجتماعه مع قادة مستوطنات الضفة أنه أقنع الإدارة الأمريكية بإزالة التمييز بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المعزولة.
وعقبت عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا، من كتلة “المعسكر الصهيوني”، على تصريحات نتنياهو بالقول “في حال تبين أنه فعلا أقنع الأمريكيين بأنه لا يوجد شيء يسمى كتلا استيطانية، فإنه يكون قد وجه ضربة قاصمة للجهود الدبلوماسية على مدى سنوات طويلة من أجل الاعتراف الدولي بالكتل الاستيطانية، الاعتراف الذي وصل إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين”، على حد قولها.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء دانت الخارجية الفلسطينية السياسة الاستيطانية الاستفزازية التي تمارسها تل أبيب على طول وعرض الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية تشكل عقبة أساسية في طريق الجهود المبذولة لحل الصراع بالطرق السياسية.
ورأت أن تخلي المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته الحقيقية اتجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، يشجع السلطات الإسرائيلية على التمادي في الاستيطان وتدمير حل الدولتين، ومواصلة التمرد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاستهتار بهما.