ما زالت بلدة مزيارة اللبنانية التابعة لقضاء زغرتا التي تبعد مسافة 94 كيلومترًا عن العاصمة بيروت، تعيش هول الصدمة بعد اغتصاب ابنتها الشابة ريا فرنسوا الشدياق (26 عامًا) من قبل حارس قصر أهلها وهو سوري الجنسية.
وطالب مواطنو مزيارة وزغرتا، بإيقاع أقصى العقوبة بحق الجاني وسط غضب شعبي وصل حد المطالبة بإخراج السوريين النازحين من البلدة.
وكانت بلدة مزيارة، ودّعت الشابة المغدورة ريا وهي التي كانت تستعد لعرسها في الصيف المقبل، والحداد لم يعلن حقيقة في البلدة، بل أعلن الأهل والاقارب ليل السبت الماضي موعد عرس جماعي أقيم الأحد في كنيسة بعد تزيينها، وغَطّت الورود النعش الأبيض على وقع الدبكة والطبول ورقصات الأصحاب، وتحوّل موكب الجنازة إلى موكب زفة العروس، خصوصًا أن خطيبها قدم من أفريقيا للمشاركة في العرس الجنائزي، ومرافقة خطيبته وهي تنقل إلى مثواها الأخير.
وحصلت الجريمة البشعة التي هزت بلدة مزيارة ولبنان، بعدما دخلت ريا بيت أهلها للنوم آتية من بيروت، فغافلها الحارس باسل حمودي، ودخل عليها محاولًا اغتصابها فتصدت له، وحصل عراك بينهما، تمكن بعده الجاني من الاعتداء عليها وخنقها، حيث أكد الطبيب الشرعي وفاة ريا اختناقًا.
وبعد إجراء التحقيقات، قبضت الشرطة على الحارس باسل حمودي، المتهم الأول بقتل ريا، والذي بقي في مزيارة ولم يفرّ هاربًا ؛لكي يراقب التطورات، واعترف بأنه الفاعل ولم يحاول الإنكار أو الفرار، كما اعترف القاتل بأنه أقدم على اغتصاب ريّا ثم خنقها بواسطة كيس بلاستيكي.
وتم كشف الجاني لوجود آثار خدوش أظافر على جسمه وصدره، نتيجة مقاومة االضحية.