قتل اثنان وعشرون شخصا وأصيب نحو سبعين، معظمهم من المدنيين في قصف حوثي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على أحياء في مدينة عدن جنوب اليمن فجر الخميس 9 أبريل/نيسان.
ويشهد جبل حديد في عدن مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي وبين الحوثيين مدعومين بقوات الرئيس السابق.
وكان تحالف “عاصفة الحزم” شن غارات استهدفت صوامع غلال في ميناء المكلا وفندق الاتحاد بين عدن ولحج ومقر اللواء ثلاثة وثلاثين مدرع في الضالع.
أما في محافظة شبوة فقتل عشرون حوثيا ومسلحان في اشتباكات عنيفة في مديرية مرخة السفلى.
غارات “عاصفة الحزم” تواصل استهداف الحوثيين
شنت طائرات تحالف “عاصفة الحزم” ثلاث غارات على مراكز للحوثيين في حي الجراف شمالي صنعاء، كما أغارت على مخازن أسلحة لقوات الرئيس السابق في منطقة المنقب بمديرية همدان شمال غرب المدينة.
وكانت غارات مماثلة استهدفت مخازن الأسلحة في معسكر القوات الخاصة بجبل نقم في صنعاء، ومعسكر ريمة حميد في مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق.
كما قصفت الطائرات مواقع قوات صالح والحوثيين في محافظتي المحويت وحجة غرب صنعاء، وأغارت على مقرات عسكرية بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، وشنت غارات على مديرية شدا على الحدود السعودية، كما تعرضت مواقع عسكرية للحوثيين في البيضاء وإمدادات لقوات صالح التي تهاجم محافظتي أبين وشبوة لعدد آخر من الغارات.
في المقابل، أصابت غارة للتحالف منطقة سكنية في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، ولم ترد أنباء عن قتلى جراء الغارة.
وكانت قوات التحالف العربي اتهمت المسلحين الحوثيين بنشر أسلحتهم، لا سيما المضادات الجوية وسط الأحياء السكنية لمنع مقاتلات التحالف من استهدافها.
من جهته، قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، في حديث لآرتي، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيستثنى من أي حوار يمني مقبل، بوصفه خائنا للبلاد، على حد تعبيره. يأتي ذلك بعدما وجهت جماعة أنصار الله بلاغا إلى النائب العام اليمني تطالب فيه بمحاكمة الرئيس هادي ومسؤولين آخرين بتهمة الخيانة العظمى.
وأكد الناطق باسم تحالف “عاصفة الحزم” العميد أحمد عسيري أن التحالف يحتفظ بحق الرد على أي محاولة للإضرار بالشعب اليمني أو تزويد المسلحين الحوثيين بأي نوع من الإمدادات.
وتأتي هذه التصريحات كرد على وصول بارجة إيرانية إلى المياه الدولية قرب اليمن.
وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اتهم إيران بالسعي منذ فترة طويلة لتأمين موطئ قدم لها في اليمن، مضيفا أنها ما زالت تحاول إرسال أسلحة للحوثيين. أما وزير الخارجية الإماراتي /عبد الله بن زايد آل نهيان/ فاتهم إيران بالتدخل في اليمن، وبالعمل بشكل ممنهج لتصدير ثورتها لكل المنطقة.