أكد فصيل سوري مسلح رفضه تسليم معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية لحكومة دمشق، معلنا دخوله المعبر بقوة عسكرية، رغم تهديد الأردن بإغلاق المعابر الإنسانية في درعا.
وبحسب صحيفة “الوطن” السورية، نقلا عن مواقع سورية معارضة، فإن فصائل الجبهة الوطنية لتحرير سورية دخلت المعبر بقوة عسكرية رافضة تسليم المعبر، وفي هذا السياق قال المنسق العام للفصيل المذكور، أبو محمد الأخطبوط، “لن نقف مكتوفي الأيدي، ولن نسمح بتطبيق الأعمال والاتفاقيات التي تهدف إلى محاصرة المناطق المحررة وتطويق الأحرار وفرض سياسة الأمر الواقع على شعبنا الحر عبر تسليم كل النقاط الحيوية لمصلحة النظام”، حسب تعبيره.
وأشار “الأخطبوط” إلى أن الهدف من دخول الفصيل معبر نصيب هو لمنع فتحه بما يخدم مصلحة الحكومة السورية.
وأكد الأخطبوط في الوقت ذاته أن الفصيل لا يقف في وجه الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري ويحقق مصالحه، لا مصلحة الحكومة.
وكانت وسائل إعلامية أشارت إلى أن انقساما تشهده فصائل المعارضة جنوب سوريا، بين من يضغط لإعادة فتح معبر نصيب وتسليمه للحكومة وبين من يضع شروطا لفتحه، وسط تهديد أردني بإغلاق المعابر الإنسانية.
هذا ويأتي قرار الأردن بإغلاق معابره الإنسانية إلى درعا بالتزامن مع إغلاق الحكومة السورية كذلك الطرق والمعابر التي تربط بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ومناطق الفصائل، في محافظة درعا بهدف حصارها، ومن ثم البدء بهجوم بري واسع النطاق يشنه الجيش السوري من عدة محاور.
من جهة أخرى تواصل وحدات الجيش السوري مع القوى الرديفة التقدم في ريف دمشق الجنوبي الشرقي إذ سيطروا على 10 نقاط مخافر حدودية مع الأردن من “186 لغاية 192″، وسط مقتل العديد من القياديين في الفصائل المسلحة.