نجح الجراحون الاسبان في إجراء عملية جراحية معقدة جدا لزرع وجه لرجل كان يعاني من تشوهات عديدة في وجهه.
أجريت العملية الجراحية لرجل عمره 45 سنة، يعاني منذ 20 سنة من تشوهات شريانية وريدية، تسببت في حدوث تشوهات جدية في وجهه واصبحت تشكل خطورة على حياته، لأنه أصبح من الصعب عليه تناول الطعام والتمتع بالبصر والكلام. استمرت العملية 27 ساعة متواصلة شارك فيها 45 اخصائيا في الجراحة والتجميل وغير ذلك.
وافق الفريق الطبي برئاسة جوان بيري باريت، على إجراء العملية المعقدة جدا. لو استأصل الأطباء الورم الذي كان في وجهه لظهر مكانه ثقبا كبيرا. لذلك استمر البحث عن شخص يتبرع بوجهه لهذا المريض حوالي 24 شهرا.
تمكن الأطباء بجهودهم المشتركة من زرع لسان وانف وشفاه وأنسجة الحلق وجلد على ثلثي الوجه وجزء من الرقبة، وكذلك الأسنان.
يقول باريت أن هذه العملية فريدة من نوعها لأننا لم نكتف بإعادة وظائف وجه المريض، بل وعالجناه من مرضه. التشوهات الشريانية الوريدية لن تعود ثانية.
ويذكر ان العملية أجريت في شهر فبراير/شباط الماضي، المريض حاليا في البيت، وقد التقى الصحفيين وعبر عن شكره وامتنانه لكافة الأطباء الذين ساهموا في علاجه.