تزداد التحديات التي نواجهها، جراء التقدم التكنولوجي والتقني، ضد حساباتنا المصرفية وخصوصياتنا.
فبعد دخول التكنولوجيا لمعظم مفاصل الحياة، بات سؤال الخصوصية ملحًا في ظل لجوء كثير من مستخدمي الإنترنت لمشاركة بياناتهم الخاصة، بما في ذلك المالية.
ومع وجود ما يعرف بـ”الهاكرز” الذين ينشطون في مجال اختراق بيانات المستخدمين على الشبكة العنكبوتية، لجأت الكاتبة “أنتونيا هويل” للاستعانة بخبير في الأمن السيبراني لترى ما إذا كانت عرضة للاحتيال، وفوجئت بأنه قدم لها تقريرًا مفصلًا عن حياتها يتألف من 11 صفحة، خلال ساعات.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أعطت الكاتبة الخبير “لوك بورتر” اسمها وتعليمات بعدم استخدام أي معلومات على الإنترنت بسبب عملها كصحفية، وتركته يعمل، لتتفاجأ بكشف الخبير لكلمات مرورها السرية خلال ساعات فقط، ما مكنه من الوصول إلى أهم معلوماتها على الإنترنت، بما في ذلك كلمة مرور حسابها المصرفي.
ورغم أنها لجأت لحماية نفسها جيدًا عبر استخدام كلمات مرور معقدة مؤلفة من الحروف والأرقام، إلا أنها صُدمت لاكتشاف أن غالبية كلمات السر الخاصة بها متاحة على الإنترنت لأي شخص، بعد سرقة كلمات مرور عملاء موقع “ماي سبايس” في عام 2008.
كما تبين أن رقم هاتفها وعنوان بريدها الإلكتروني كانا متاحين على شبكة الإنترنت للجميع، مما يجعلها هدفًا سهلًا للمحتالين على الإنترنت، حيث سبق وأدخلت الكاتبة بياناتها على موقع يسهل اختراقه لبيع السلع المستخدمة.
كما أظهر التقرير أنها عداءة عبر حصوله على منشورات لها في منظمة خيرية ساهمت الكاتبة فيها بالركض بماراثون لندن 2008، قبل أن تعلن أنها توقفت عن شرب قهوة “أريزو” في العام الماضي، من خلال تبرعها بكبسولات قهوة “أريزو” على موقع الإنترنت عندما اشترت آلة جديدة للقهوة.
وعرف الخبير عنوان منزل الكاتبة، وشكل بابها ونوافذها، من خلال معلوماتها السابقة عبر تطبيق “غوغل إيرث”.
وتوالت التحذيرات في السنوات الأخيرة عبر خبراء الأمن التكنولوجي من تطور شكل الجريمة الإلكترونية، وضرورة الحذر من مشاركة البيانات، خاصة الحساسة.