على خلفية خسائره في سوريا والعراق، ألزم تنظيم “داعش” الإرهابي النساء المؤيدات له بالانضمام إلى القتال.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أمس الجمعة، عن وسائل إعلام تابعة للتنظيم قولها: “في سياق الحرب على الدولة الإسلامية، أصبح يتعين على النساء المسلمات تحقيق ما يتوجب عليهن في جميع الجبهات عن طريق دعم المجاهدين في قتالهم”.
ودعت وسائل دعاية “داعش” النساء إلى “الاستعداد لحماية دينهن عبر التضحية بأنفسهن من أجل الله”، وأشارت إلى سوابق في التاريخ الإسلامي قد تثبت هذا النداء، حسبما ذكرت الصحيفة.
ونقلت “إندبندنت” عن شارلي وينتر، كبير الباحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي قوله إن “داعش” يعترف فعلا عبر نشر هذه الدعوة بأن “جهاده” تحول من الهجوم إلى الدفاع، محذرا من أن ذلك قد يلحق تداعيات بالصراع الدائر في سوريا والعراق، وكذلك بالأوضاع الأمنية في العالم.
وذكرت الصحيفة أن “داعش” لم يتوجه سابقا إلى النساء برمتهن بدعوة الانضمام إلى القتال، وكان يكتفي حتى الآونة الأخيرة بمناشدتهن التزوج من “جنوده” وتربية الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أن هذا النداء من قبل التنظيم جاء في وقت وردت فيه تقارير أخرى تتحدث عن بروز أهمية دور النساء في عمليات “داعش” في سوريا والعراق، لا سيما في دير الزور والرقة وإبان حملة تحرير الموصل.
في الوقت نفسه، فهناك جماعات عدة مرتبطة بالتنظيم لجأت قبل وقت طويل إلى استخدام النساء كانتحاريات، أكبرها جماعة “بوكو حرام” التي تنشط في نيجيريا.
إلى ذلك، كانت حسناء آيت بولحسن ضمن خلية نفذت هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وقضت عليها الشرطة.