كشفت سيدة سورية النقاب عن جرائم تنظيم “داعش” في قرى الخابور، ذي الأغلبية الآشورية، وكيف قام التنظيم الإرهابي بتهجير سكان تلك القرى قسرا، غير مكترث بالأطفال والعجائز.
وتحدثت السيدة عن بداية المأساة، حيث داهمهم عناصر “داعش” فجر ذات يوم، وسط إطلاق نار كثيف، وقاموا بجمع كل أفراد الضيعة في منزلين اثنين، وطلبوا منهم التزام الصمت، ثم قسموهم إلى صفين اثنين وسط التكبير وإطلاق النار ونعتهم بالكفار، ثم أخذوهم إلى مدينة الرصافة، التي تبعد 30 كيلومترا على مدينة الرقة في شمال سوريا، في قارب، فكانوا يضعون كل 6 أو7 أشخاص مع بعضهم في القارب، دون مكترثين بمصيرهم أثناء وجودهم في النهر.
وتقول السيدة إن البعض لم يرغب في الصعود على متن القارب، فكان عناصر التنظيم يهددونهم، ويضعونهم أمام خيارين اثنين، إما الرحيل والغرق أو البقاء والموت برصاصهم.
بعد ذلك، فصلوا النساء عن الرجاء وبدأوا في استجوابهم عن أملاكهم وما تحتويه بيوتهم لأنهم سيقومون بحرق كل شي، ثم أخذوهم كأسرى ليعيشوا تحت سيطرة التنظيم.
وعاش الأسرى في “جلباب داعش”، على أمل أن يأتي اليوم الذي يعودون فيه إلى حياتهم السابقة، فكانوا في خوف دائم من قصف طائرات التحالف التي لا تفرق بين مدني أو مسلح، إلى أن جاءهم الفرج، لكنهم لم يجدوا شيئا على حاله، فقراهم حرقت بالكامل وممتلكاتهم نهبت، وتم تدمير الكنيسة.